قضاة جطو يقضون ضد برلماني بإرجاع أكثر 500 مليون سنتيم

18 مارس 2015 - 23:30

قضى المجلس الجهوي للحسابات لأكادير، حضوريا وابتدائيا، في حق البرلماني التجمعي لحسن بيجديكن بإرجاع مبلغ 5 ملايين و286 ألفا و27 درهما و 44 سنتيما لفائدة الجماعة الحضرية لأكادير، وغرامة مالية قدرها 95 ألف درهم المطابقة للخسارة الناتجة عن المخالفات المرتكبة، عملا بمقتضيات المادة 66 من القانون رقم 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية.

واستند المجلس الجهوي في حكمه ضد البرلماني بيجديكن، الذي كان يشغل مهمة نائب رئيس بلدية أكادير، ما بين 30 أبريل 2004 و04 فبراير 2009، مخالفته للمواد 156 و 160 و 161 من القانون 30/89 الذي يحدد بموجبه نظام الضرائب المستحقة للجماعات المحلية وهيئاتها، قصد تقديم امتياز بصفة غير قانونية لبعض الملزمين بالضريبة على عمليات البناء، وكذا منحه لشركة «كونيفا» منفعة نقدية غير مبررة بتحميله الجماعة الحضرية لمصاريف ربط السوقين النموذجيين المستغلين من طرفها بشبكة الماء الصالح للشرب والصرف الصحي.

كما استند قرار الحكم على مخالفة المعني «قواعد تدبير الممتلكات الجماعية، لإصداره أمرا إلى رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والمالية بالجماعة، بعدم استخلاص المستحقات المترتبة عن استغلال السوقين النموذجيين المستغلين من طرف شركة «كونيفا» عن الفترة الممتدة من يناير 2006 إلى يوليوز 2007».

وتمت مؤاخذة ابيجديكن على خلفية «إعفاءه المستفيدين من البقع الأرضية الجاهزة للبناء، في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح من أداء الضريبة على عمليات البناء. بالتالي، عدم استخلاص هذه الضريبة من لدن المعنيين بالأمر، وهو ما اعترف به بيجديكن  خلال اجتماع المجلس الجماعي لأكادير يوم 12 غشت 2004 حينما قال بالحرف: «أقول لك أخرق القانون وأقولها أمام الملأ لأنني المسؤول الذي يوقع على مثل هذه الرخص…». ولم يدل المتابع ودفاعه بما يفيد أن المجلس الجماعي لأكادير قد اتخذ قرارا بإعفاء هؤلاء الملزمين؛

وخلص الحكم القضائي للمجلس الجهوي للحسابات إلى أن عدم استخلاص هذه الضريبة حرم خزينة الجماعة من مبلغ يقارب 3.6 ملايين درهم المطابق لمنح 1553 رخصة بناء بدون أداء الضريبة على عمليات البناء. كما تابع قضاة المجلس الجهوي للحسابات بأكادير  بيجديكن، وفق صك النيابة العامة، من أجل «حصوله  لغيره على منفعة نقدية غير مبررة، طبقا للفقرة العاشرة من المادة 54 من القانون 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية».

وعلل حكم المجلس الجهوي للحسابات ذلك بكون بيجديكن، بصفته نائبا لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، وقع الصفقة رقم 2007/113 بمبلغ 419 ألفا و470 درهما و87 سنتيما أبرمت بين الجماعة الحضرية لأكادير والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير لربط السوقين النموذجيين المستغلين من طرف شركة «كونيفا» بشبكة الماء الصالح للشرب والصرف الصحي، على الرغم من أن هذا الربط يقع على عاتق الشركة المستغلة، بموجب الفصل الثالث من الاتفاقية التي تربطها بالجماعة الحضرية لأكادير.

وعند استفساره من طرف المستشار المقرر خلال جلسة الاستماع المنعقدة بمقر المجلس الجهوي للحسابات بأكادير عن سبب تحميل الجماعة لتكاليف مصاريف الربط، أجاب المتابع أن الفصل الثالث من الاتفاقية يتعلق فقط بتكاليف الاشتراك، وليس تكاليف الربط التي تبقى على عاتق الجماعة.

غير أن قضاة المجلس الجهوي للحسابات استدلوا على عكس ذلك بمقتضيات نص الاتفاقية التي جاء فيها: «تتحمل مجموعة كونيفا تكاليف الربط بشبكات الإنارة والهاتف والماء والتطهير، وتقع واجبات الاستهلاك الخاصة بالإنارة والماء على عاتق المستغلين». وهو ما اعتبره نص القرار القضائي لقضاة جطو «تقديم منفعة نقدية غير مبررة تعادل المصاريف التي تحملتها الجماعة الحضرية لأكادير لإنجاز هذا الربط».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

ادريس منذ 8 سنوات

شكرا قضاة المجلس الاعلى والمجالس الجهوية للحسابات على الكشف عن الخونة الضالمين الذين عاتوا في الأرض فسادا.لقد حان الوقت لمعاقبتهم اشد ما يكون العقاب وحبسهم وردهم الصاع صاعين بعد ان بالغوا في نهب ثروات البلاد واغراقهم لبنوك الدول الاجنبية بالاموال ضاربين عرض الحائط التوجيهات السامية لملك البلاد محمد السادس حفضه الله ونصره.

Simo منذ 9 سنوات

On veut connaître si la personne a vraiment payer ou c'est un article sans suite

albaaquili منذ 9 سنوات

il y a aussi une remarque de bon sens qu'on peut dégager de ce jugement, pourquoi notre justice excelle qu'on il s'agit des mal protéger: les gens de sud et du nord, à dire que l'imagination de nos juges n'est vraiment fertile qu'aux extrêmes ,

citoyen منذ 9 سنوات

C est un jugement qui honore la justice marocaine Le maroc est sur la bonne voie.Fini le temps de l impunite.

khabir منذ 9 سنوات

مع انه من الأحرار المشاركين في الحكومة, وليس من االمعارضة. فهل سمعتم مثل هذا طوال 50 سنة سبقت؟ ان الاصلاح بدأ مهما عرقل المتخوفون.

MOMO13 منذ 9 سنوات

C'est un très bon jugement : Dorénavant, il ne faudrait plus mettre les voleurs en prison, mais simplement frapper durement leurs portefuilles et leur demander de restituer doublement l'argent qu'ils ont volé ou détourné. MERCI M. RAMID

التالي