أوضح المقرئ الإدريسي أبوزيد، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن لغة العنف أكبر عراقيل الحوار، وأنه أصبح مُتجاوزا وظاهرة استثنائية داخل فضاء الجامعة بخلاف التسعينيات من القرن الماضي، حين « كان العنف هو الأصل »، بحسب قوله. [related_posts]
جاء ذلك في ندوة أطرها الإدريسي، مساء أمس الاثنين بالرباط، ضمن فعاليات منتدى الحوار والإبداع الطلابي في دورته السابعة عشرة، والمنظم من طرف منظمة التجديد الطلابي، الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي.
وشدد الإدريسي في معرض حديثه، على ضرورة وضع الظاهرة في سياقها التاريخي، مؤكدا أنها صارت اليوم ظاهرة استثنائية، مشيرا إلى أن « القضاء عليها يتأتى بالمنتديات الفكرية ومعارض الكتب والعمل الثقافي والعلمي الراشد الداعم لثقافة الحوار ».
وهاجم الإدريسي ما وصفه بـ »السكيزوفرينية المسيحية »، و »العنصرية اليهودية »، مُعتبرا أنها من مُعيقات الحوار، لاتسامها بـ »التعصب وغياب الصدق ».
وفي نفس السياق أفاد الإدريسي أن « لغة العنف والصد من أكبر عراقيل الحوار »، مُشيرا إلى أن القرآن الكريم يتوفر على 301 آية تتضمن فعل « قال » مع ضمير يعود إلى الله سبحانه وتعالى، مُقابل العدد نفسه من الآيات مع ضمير يعود إلى الغائب الذي تتوزع نسبة 99 في المائة منهم على اليهود والنصارى والمشركين.
وتعليقا على هذه الأرقام، قال الإدريسي إن « القرآن يعد أقوى دليل على أهلية وأهمية الحوار لفض النزاعات ».