أكد الفرنسي نيكولا أنيلكا، مهاجم كرة القدم ومنتخب الديوك السابق، أن بلاده تعاني من تفشي ظاهرة العنصرية بشكل سيء للغاية، خصوصا ضد العرب والمسلمين، الذين دافع أنيلكا عنهم باستماتة باعتباره مسلم معتدل، وينتمي أيضا إلى نادي نصر حسين داي الجزائري.
وقال أنيلكا في تصريحات لقناة «العربية»، نقلتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أنه: «يعمل حاليا مستشارا لنادي حسين داي الجزائري، ويسعى إلى مساعدة الكرة الجزائرية التي يعتبرها زاخرة بالمواهب الكبيرة والإمكانيات العالية».
وأضاف أنيلكا: «لقد عشت على نفس المبادئ الإسلامية المعتدلة منذ طفولتي، وشعرت أن الدين الإسلامي هو الأفضل بالنسبة إلي، ومارست فرائضه، حيث اعتدت على الصيام خلال شهر رمضان لأنني كنت معجبا بما يمارسه المسلمون من حولي من فروض وأخلاقيات».
وتابع الدولي الفرنسي السابق قائلا: «عندما اعتنقت الإسلام كنت على يقين من أنه الدين المناسب بالنسبة لي، وشعرت أن هذه العلاقة مع الله، وكنت مقتنعا داخل قلبي أن هذا هو ديني، وأحببته كثيرا، وكنت ملتزما بالصلاة وأداء العمرة والحج، علاوة على الصلاة ومساعدة المحتاجين (الزكاة)».
وعن العنصرية التي يرى أنها تفشت في بلاده فرنسا ضد المسلمين والعرب، بشكل خاص، اعترف نيكولا أنيلكا بالقول: «للأسف في فرنسا أنت تحتاج إلى إخفاء اسمك وصورتك على أمل العثور على عمل، هذا النوع من العنصرية غير مقبول».
واختتم النجم البارز في منتخب فرنسا سابقا تصريحاته بهذا الخصوص قائلا: «هناك العديد من العقبات تصادف المسلمين في فرنسا، وعلى سبيل المثال، إذا قمت بإرسال السيرة الذاتية لأحد الوظائف بفرنسا وكان الخطاب عليه الرمز البريدي لك أو اسمك (العربي أو المسلم)، لن يتم النظر إليك أبدا، ولن تحصل على وظيفة مهما حدث لأنك باختصار مسلم أو عربي، وهو أمر غير مقبول، ويعد نوعا من التمييز العنصري البغيض، والذي يجب مكافحته».
يشار إلى أن نيكولا أنيلكا، الذي كان تألق مع المنتخب الفرنسي لفترة مهمة، وأعطاه الشيء الكثير، خرج منه بشكل مثير للانتباه، بعد أن تلاسن، بل وتشاجر، مع مدربه دومينيك، إثر مشاكل بينه واللاعبين، على هامش المشاركة في دورة جنوب إفريقيا لنهائيات كأس العالم، التي فاز بها المنتخب الإسباني، متفوقا على هولندا، في المباراة الأخيرة، بهدف لصفر.