نفى ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أن تكون أحزاب المعارضة قد تقدمت بطلب للقاء الملك محمد السادس.
لشكر، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية صباح اليوم الأربعاء بمقر حزبه بالرباط، أكد أن أحزاب المعارضة المكونة من كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، لم تتقدم بطلب للقاء الملك محمد السادس « عكس ما يتم الترويج له »، على حد قول لشكر الذي شدد على أن الأمر يتعلق فقط بمذكرة رفعتها الأحزاب الأربعة للمؤسسة الملكية « استنادا إلى دورها التحكيمي ».
وكشف الكاتب الأول لحزب الوردة أن زعماء أحزاب المعارضة اجتمعوا بمستشاري الملك عبد اللطيف المنوني وفؤاد عالي الهمة، « والذين تكلفا بتبليغنا ما أمر به الملك بعد رفعنا للمذكرة »، وهو ما استتبعه تدخلات ممثلي المعارضة « واحدا واحدا »، رافضا الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول ما دار في الاجتماع على أساس أنه « لم يُؤذَن له بالكشف عن ذلك »، هذا إلى جانب كون « المجالس أمانات »، على حد قول لشكر.
إلى ذلك، أبدى نفس المتحدث اعتزازه ب »سرعة الاستجابة الملكية لمذكرة المعارضة »، وذلك لكون « الملك أمر مستشاريه بالاتصال بنا في ظرف أقل من أربع وعشرين ساعة من رفعنا للمذكرة بعد اطلاعه عليها في صبيحة نفس اليوم »، معتبرا أنه « لم يحدث في التاريخ المغربي مثل هذا التفاعل الفوري »، وهو ما رأى فيه الكاتب الأول لحزب الوردة » إشارة واضحة لأهمية الموضوع، وحرصا واضحا من الملك على المؤسسات وعلى أن لا يُستغَل شخصه في الدعاية الانتخابية ».