انتقد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية إدريس بنهيمة، الإجراء الذي اتخذ عقب حادث جيرمان وينغز الألمانية, والقاضي بوجود شخصين بشكل دائم في قمرة القيادة, ووصفه بانه « عاطفي ».
وقال ادريس بنهيمة الذي كان يتحدث الى راديو « أطلونتيك » إن فكرة « وضع شخص ثالث في قمرة قيادة الطائرة لتعويض الطيار في حال غيابه (…) لا تسهم على الإطلاق في تعزيز الأمان ».
وأضاف « نحن نأخذ على محمل الجد الحادث » الذي وقع لكننا « نعتقد أن هذه القرارات لا ينبغي أن تتم على عجل ».
وشبه بنهيمة, التي تعتبر من أهم شركات النقل الجوي المدني في أفريقيا, قرار وضع شخص ثالث في قمرة القيادة ب »قرار وقف الخدمة الجوية مع البلدان التي انتشر فيها فيروس إيبولا, والذي كان أيضا نتيجة تأثر عاطفي ».
وكانت الخطوط الملكية المغربية الشركة الوحيدة التي حافظت على رحلاتها الجوية المنتظمة مع الدول الرئيسية (غينيا وليبيريا وسيراليون) التي ينتشر فيها فيروس ايبولا الذي أودى بحياة أكثر من عشرة Bلاف شخص حتى الآن.
وأكد المسؤول المغربي « أنا أتفهم المشاعر بعد ما حدث (مع جيرمان وينغز ء320), لكن في في جميع الأحوال لا يمكن رفع درجة الأمان بمجرد ان نطلب من مضيفة أو مضيف ان يحل محل طيار أثناء غيابه ».
تحطمت طائرة الايرباص في 24 مارس لدى ارتطامها بجبل في الالب في عمل متعمد على ما يبدو قام به مساعد الطيار الذي تولى القيادة ما اسفر عن مقتل ركابها ال150 ومعظمهم من الالمان والاسبان.
ومنذ ذلك الحين فرضت عدد من شركات الطيران مثل « لوفتهانزا » الألمانية الشركة الأم لجيرمان وينغز, تواجد شخص ثالث في قمرة القيادة حتى لا يبقى الطيار أو مساعده لوحدهما.
وفي ردها على قرار وضع شخص ثاث في قمرة القيادة عبرت كل من وكالة سلامة الطيران الأوروبية, والاتحاد الفرنسي لطياري الخطوط الجوية, عن أسفهما لهذا القرار « المتعجل دون انتظار تشخيص كامل للحادث بدون تأثر ».