أكد محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، على أن مفهوم السلفية أضحى عرضة للخلط والانتهاك.
يسف، الذي كان يتحدث خلال أول نقاش عمومي حول موضوع السلفية في ندوة المجلس العلمي الأعلى حول « السلفية: تحقيق المفهوم وبيان المضمون »، اليوم الخميس بالرباط، شدد على مفهوم السلفية يتعرض لنوع من الخلط وصفه ب »العجيب » الشيء الذي يجعل الناس « في حيرة من أمرهم » اتجاه هذا الموضوع.
وشدد نفس المتحدث على دور العلماء في توضيح الأمور للمسلمين الذين « وقعوا في حرج كبير يتساءلون عن ماهيتها وحقيقة أمرها » إزاء « التشويه والانتهاك الذي يعرفه مفهوم السلفية »، معتبرا أن هذا الموضوع، « الذي كان قبل اليوم بردا وسلاما على القلوب المؤمنة عاد اليوم غولا مفترسا، وكائنا غريبا له تشكلات وتمثلات لا يدرك كنهها ولا يحصى عددها ولا يدري أحد عاقبة أمرها »، على حد تعبير يسف.
في المقابل، أكد يسف على أن شعار « السلفية » في أصله « بريء كل البراءة من أي شبهة »، موضحا أنه « اذا ذكره الذاكرون تداعت أمام أعينهم صورة الرعيل الأول التقي النقي في عقيدته ومعاملاته ، صورة مجردة من أي عنوان مصطنع إلا عنوانا واحدا هو الإسلام ببساطته وسماحته وعفوه ورحمته التي وسعت كل شيء ».