انتقل صبيحة اليوم إلى عفو الله البرلماني الحسين اشنكلي عن دائرة اكادير اذاوثنان بعد معاناة مريرة مع المرض، استدعت نقله قبل شهر إلى احدى المصحات الخاصة بفرنسا .
الراحل من مواليد 1931 و ينحذر من منطقة « اشنكلين » وهي احدى القبائل ذات الاصول الصحراوية بمير اللفت سيدي افني، تعلم القرآن والتحق باحدى المدارس العتيقة بضواحي اكادير، ولكن حبه للسيارات دفعه إلى البحث المستمر في مجال الميكانيك ، حيث أصبحت له ورشة متخصصة في اصلاح نوع من الشاحنات اقترن اسمه به، واستمر في هذا المجال حتى أصبح اسمه مرتبطا باستيراد وبيع السيارات بالمغرب، كما عرف بحبه لكرة القدم وكان من بين مؤسسي فريق حسنية اكادير سنة 1947 وشغل رئيسا للنادي في فترة معينة.
وفي المجال السياسي كان معروفا بانتمائه لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم اكادير منذ نعومة أظفاره ، وكان من بين مؤسسيه رفقة مبارك امرزاك ومحمد بوهدود والحسن أبعقيل وآخرين، شغل منصب عضو في غرفة التجارة باكادير منذ ذلك الحين، ولأزيد من 24 سنة كان دائما يصعد إلى قبة البرلمان في اطار عضوية عضو غرفة التجارة .
عُرف عن الراحل أشنكلي مواقف سجلها له التاريخ بحيث تولى السياقة بولي العهد آنذاك الراحل الحسن الثاني سنة 1957 حين كان في زيارة خاصة لاكادير ، واستعمل سيارته الشخصية التي تحمل ترقيما مغربيا حيث كان الحسن الثاني آنذاك في رحلة إلى اكادير لحل أحد المشاكل العالقة بسبب الاستعمار.