من جديد هاجم العالم المقاصدي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح، أحمد الريسوني، الداعين إلى « إباحة » الإجهاض، مُعبرا عن رغبته في « أن لا يقع المشرع المغربي في إباحة قتل الأجنة، كي لا يتحمل وزر قتله إلى أن يلقى الله »، في حين شبه من يتعمدون الإجهاض بـ »القتلة »
وأوضح الريسوني في تسجيل مداخلة له في ندوة علمية حملت شعار “اﻻجهاض بين الحق في الحياة وحرية التصرف في الجسد”، نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة أخيرا، أن الجنين « السقط » يجر يوم القيامة أمه بالسرة التي كانت تربطه بها ويُدخلها إلى الجنة، موضحا أن « السقط » هو الجنين الذي يموت في بطن أمه، أو يتم إسقاطه بشكل غير إرادي، مُستدلا بالحديث النبوي « وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَىْ الجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ ».
وأردف الريسوني، أن الحديث النبوي يتحدث عن الجنين « السقط » هو الجنين الذي يسقط بشكل غير إرادي، و »ليس الذي قُتل »، بحسب قوله، معقبا بأن الجنين الذي قُتل فيه كلام آخر، خُصوصا إن كانت الأم مُشاركة في ذلك أو راضية في إشارة إلى العلاقة التي نتج عنها الحمل.
وأوضح الريسوني، أن « هؤلاء الأجنة الذين يتم قتلهم »، في إشارة منه إلى عملية الإجهاض، « سيدخلون بصفة أخرى بصفتهم شهداء لأنهم قُتلوا ».
وشدد الريسوني على أن هُناك روايات أخرى للحديث النبوي، تقول إن الجنين « يجر أبويه معا »، وفي أحاديث أخرى أن « الجنين السقط يُراغم ربه، أي يجادله، فلما يقول الله لهذا الجنين أدخل الجنة والجنين يقول له لن أدخل إلا رفقة والداي ».
وتساءل الريسوني في أعقاب ذلك، « هذا الكائن الذي يدخل الجنة ويدخل والديه ماذا ينقصه من الحرمة ومن المكانة »، مُضيفا أنه « بناء على هذا الحديث عندنا الآن أجنة سيبعثون ويدخلون الجنة، كما هو معروف أن الجنين والطفل الذي لم يبلغ الحلم سيدخلون الجنة، لكنهم سيدخلونها بصفة أخرى، هي أنهم شُهداء ».
[youtube id= »_sVFlpxtqFc »]
وأكد الفقيه المقاصدي، أن هناك إجماعا لدى الفقهاء والمذاهب الفقهية على « أن إسقاط الجنين تجب فيه الدية على من أسقطه ولو كان هو الأم أو الأب »، معلقا بالقول إن « الدية لا تكون إلا في القتل ».
واعتبر الفقيه المقاصدي، أن المتسبب في إسقاط الجنين إذا كان بعمد أو شبه عمد، يُعتبر قاتلا، مضيفا أن « المرأة أو الرجل الذي يسقط الجنين يعامل في نظر العلماء معاملة القاتل في الإرث ».