كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن مخيم « اليرموك » يعيش أوضاعا إنسانية غير مسبوقةـ حيث القصف والاشتباكات العنيفة منذ محاولة « داعش » بداية الشهر الجاري دخوله والسيطرة عليه، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا من ساكني المخيم الذي يضم 20 ألف مدني بينهم أكثر من 3500 طفل.
وذكر المصدر نفسه، أن ثلاثة من القتلى الثلاثة عشر وجدوا دون رأس في إحدى حارات المخيم، حيث يُعتقد أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بقطع رؤوسهم.
وأفاد المصدر ذاته، أن المخيم يخضع لحصار تفرضه القوات الحكومية منذ 637 يوما، ويشهد انقطاعات للتيار الكهربائي منذ ما يزيد عن 717 يوما، مع انقطاع المياه عن المخيم لـ207 يوما على التوالي.
وتعرض المخيم وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية لقصف عنيف بصواريخ « أرض أرض » والبراميل المتفجرة التي أطلقتها القوات الحكومية السورية، تقول الشبكة، وسقط إلى حدود اليوم 15 برميلا على الأقل، كما عرف المخيم أسر عشرات الشباب من قبل أفراد « داعش »، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم من منطقة « العروبة » و »شارع المدارس »، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما، مع اختطاف ناشطين من مقر هيأة الإغاثة.
ووجهت الشبكة، نداءً إلى وكالة « الأنروا » و »اللجنة الدولية للصليب الأحمر » إلى فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء الجرحى داخله، مع دعوة المفوضية الأوربية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السوري لحماية سكان المخيم ورفع الحصار عنهم، وتوفير العلاج الطبي اللازم للمرضى والجرحى داخل المخيم.
كما دعى المصدر نفسه مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وضع الاعتبارات الإنسانية للسوريين فوق أي اعتبار آخر، وإنقاذ المدنيين.