تحولت جهة كتالونية في السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للتيارات السلفية، بحيث أنه من بين 1264 مركز للعبادة الإسلامية المعلنة في الجارة الشمالية يوجد 98 مركزا تابعا للسلفية.
الجديد في الأمر هو أن 50 مركزا من بين 98 المذكورة توجد بجهة كتالونية، أي أكثر من النصف، بينما تتوزع المراكز الأخرى في الجهات الإسبانية الأخرى، خاصة منطقة الأندلس ومدريد العاصمة، حسب ما صرّحت به مصادر من مكتب الاستخبارات والمعلومات الإسبانية لجريدة « البانغورديا » الإسبانية.
وحسب جريدة « البانغورديا »، تظهِر هذه الأرقام بوضوح أن كاتالونيا تضم، اليوم، أكثر من 50 في المائة من المراكز السلفية الموجودة في التراب الإسباني. كما أضافت أن هذه المراكز تعمل على تمرير رسائل وتأويلات أصولية للإسلام، على حد تعبير الجريدة، والتي تتعارض مباشرة مع القيم والمعايير الديمقراطية الإسبانية وخاصة نموذج التعايش داخل الاتحاد الأوروبي.
في نفس السياق، انتقدت نفس المصادر السياسة التي تتبعها الحكومات الإسبانية بخصوص الديانة الإسلامية، بحيث دعت إلى العمل على تقنين انتشار دور ومراكز العبادة الإسلامية في الجارة الشمالية من خلال تسهيل بناء المساجد ودور العبادة لتعمل بشكل قانوني وتكون مراقبة؛ والقطع مع الطريقة المعمول بها حاليا من خلال السماح للسلفيين من ممارسة شعائرهم الدينية في الشقق والكراجات والسفن.