فرنسا مطالبة في أقل من عامين بمضاعفة عدد المساجد ودور العبادة الموجودة على أراضيها، نظرا للارتفاع الواضح للجالية المسلمة، إلى جانب انتشار الإسلام بين الأوساط الفرنسية، وفي هذا الصدد، حسب تقديرات دليل بوبكر، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، (CFCM) وعميد المسجد الكبير في باريس، خلال زيارته للملتقي السنوي لمسلمي فرنسا الذي يعد اكبر تجمع للمسلمين في أوروبا، فإن هناك نحو 7 ملايين المسلمين الفرنسيين من بين 65 مليون نسمة الذي هو العدد الإجمالي للساكنة الفرنسية، بحيث أنه قبل سنوات كان يقدر عدد المسلمين في فرنسا رسميا ما بين 4 و 5 ملايين مسلم. ارتفاع الجالية المسلمة الفرنسية وانتشار الإسلام في الأوساط الفرنسية يجعل فرنسا أول دولة إسلامية في أوروبا.
في نفس السياق، توجه دليل بوبكر مخاطبا الحكومات الفرنسية والحكومات الإسلامية التي تمول بناء دور العبادة في فرنسا بالقول: »حاليا، هناك 2200 مسجد في فرنسا، بحيث لم تعد كافية لاستيعاب 7 ملايين المسلمين الفرنسيين، نحن بحاجة إلى بناء ضعف المساجد ودور العبادة الموجودة حاليا، هناك العديد من المساجد في طور البناء، كما أن هناك العديد من دور العبادة غير كافية، نحن بحاجة إلى تسريع ببناء المساجد، مسلمو فرنسا متدينون جدا، وبحاجة إلى المزيد من المساجد « .
من جهة أخرى، وفي إطار التعليق على هذا الخبر، في إشارة إلى الطريقة التي يتم تمويل بها عمليات عن الأطراف التي يمكنها المساهمة في البناء، قالت الجريد الإسبانية « أ ب س » : » المغرب والجزائر وقطر هي الدول الرئيسية التي تمول عدد غير المعروف من المساجد بطريقة سيئة، مع ضمان بذلك، نظريا، نوع من المراقبة السياسية على العديد من الأئمة »:
وتحاول الجريدة من خلال تعليقها هذا الإشارة إلى الصراع المغربي الجزائري حول تسيير وتدبير شؤون المساجد ودور العبادة في فرنسا، نظر للدور الكبير الذي تلعبه في السياسية الفرنسية .