عبر جيران المهاجر المغربي (خ.س)، عن استغرابهم لقرار طرد المها جر المغربي، وهو آخر المغاربة المطرودين من إيطاليا.
وفوجئ المواطن المغربي بقرار موقع من قبل وزير الداخلية الإيطالي « أنجيلينو ألفانو » بداية شهر أبريل الجاري، وذلك بسبب ما قال عنه علاقاته مع « جماعة متطرفة وتهديده للأمن العام ».
وأجمع جيران العمارة التي يقطنها الأربعيني المغربي، وهو أب لطفلين صغيرين تركهما وأمهما في مدينة « إيمولا » الإيطالية، مكان إقامة العائلة، على أن الرجل يعيش حياة عادية و »مؤدب وطيب ».
ويحكي أحد قاطني العمارة المتواضعة، والتابعة للسكن الإجتماعي الذي تمنحه البلديات للأشخاص ذوي الدخل الضعيف لجريدة « إيل ريستو ديل كارلينو » الإيطالية أن المهاجر المغربي كان « جارا مؤدبا يحييه عندما يمر كما كانا يتبادلان الطعام في مناسبات كثيرة حيث كان يقدم لهم الطعام المغربي ».
كما تحدث عن كون المغربي « كان يعيش ظروفا مادية صعبة في الآونة الأخيرة، إذ باع سيارته تم بدأ يتنقل بدراجة هوائية و سبق أن طلب منه مساعدته في إيجاد عمل »، إلى جانب تأكيده أن جاره شخص « عادي جدا وهادئ ويهتم بعائلته وأنه لم يسمعه يوما يتشاجر مع زوجته ». كما قال إنه كان « يلزم بيته في أغلب أوقات فراغه ولا يخرج كثيرا ».
وعلق جار آخر للمواطن المغربي بأن خبر طرده نزل عليهم » كالصاعقة »، وبأن العائلة بقيت بدون أب وأن معارف المطرود هم من يؤنسون زوجته وأبناؤها في وحدتهم.
هذا وأعلنت وزارة الداخلية الإيطالية يوم أمس السبت، في بيان لها، عن طرد المواطن المغربي غير أنها تأخرت في إعلانها ذلك، فبالرجوع إلى صفحة الشخص المطرود على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك يتضح أنه غادر في طائرة أقلته من روما إلى المغرب يوم ثاني أبريل. وقد نشر صورة له عبارة عن سيلفي من داخل الطائرة مرفقا إياه بعبارة « مطار روما قبيل الإقلاع ».