عقدت لجنة الاستراتيجية والاستثمارات التابعة للكونفدرالية الوطنية للسياحة بالدار البيضاء، أول اجتماع لها برئاسة رئيس الكونفدرالية، عبد اللطيف القباج وبحضور نائب الرئيس، فوزي الزمراني. وذكر بلاغ للجنة، بأن هذه اللجنة التي تم إنشاؤها ورئاستها من قبل سمير خلدوني صحراوي، رئيس «كوريس كونسالتن»، والمدير العام السابق للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ضمت في إطارها مجموعة تفكير من مستوى رفيع، تتكون من أعضاء مهنيين من مختلف المشارب، وكذا من فريق متخصص أطلق عليه اسم «الشهود الكبار».
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الفريق يضم كل من كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل السابق، ومحمد سعد حصار، المدير العام السابق لإدارة المحافظة العقارية، وحكيم الصاقل، الذي ترأس المشروع الكبير لتهيئة ضفتي أبي رقراق، والتهامي الغرفي الذي نشط وأدار النقاشات خلال مناظرة السياحة ما بين سنة 2000 و2010 مبرزا حضور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بصفة ملاحظ يمثله رياض مزوار.
وتتألف اللجنة، أيضا، من أعضاء دائمين، منهم مارك تيبو، نائب الرئيس السابق لمجلس إدارة ريسما، كمال أكويزني عن البنك العقاري والسياحي، وعزيز عتميمي عن صندوق الإيداع والتدبير»كابتال ريال إيستيت»، وسلمى بنعدو، المديرة المساعدة ببرج فينونس، وعز الدين الصقلي، رئيس لجنة ترويج في اللجنة، ورضا فاسح، مدير تنمية «أكور أفريقيا»، ومحمد الموفق، المدير العام لمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات.
وخلال الاجتماع، قدم سمير خلدوني صحراوي حصيلة رؤية 2010 و2020 التي وصلت، مستندا إلى معطيات مرقمة والضوابط الملموسة التي مكنت، ليس فقط، من تحديد النجاحات، بل أيضا من الوقوف على مكامن الخلل الموجودة في استراتيجية سنة 2010 ورؤية 2020.
واستنادا إلى هذه المنهجية، تقترح لجنة الاستراتيجية والاستثمارات أن تكون بمثابة حاضنة للأفكار ومختبر للتحليل والتفكير المستقل، يقظة ومواطنة، وكذلك كفاعل يطمح للمساهمة في إثارة النقاش حول مستقبل السياحة المغربية واقتراح محاور كفيلة بتقويم مسار على الآماد القصير، والمتوسطة والطويلة المدى للرؤية السياحية المغربية التي أصبحت حاليا ضرورية .
وخلال المناقشة، التي تلت التشخيص، اتفق أعضاء اللجنة والشهود الكبار على حد سواء، على ضرورة إعادة النظر، حاليا، في الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وتحيينها حسب منهجية تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يشهده السياق الدولي منذ سنة 2000، وتوجه الذي بات ضروريا نحو اعتماد مقاربة نوعية أكثر منها كمية للسياحة المغربية يستند إلى تسويق فعال وانتقائي. وأكد هذا الاجتماع الأول، يُضيف المصدر ذاته، على ضرورة إعادة تشكيل سياسة العرض من حيث المنتجات والخدمات السياحية في المملكة، التي من شأنها، وفقا لمقاربة نوعية جديدة لأهداف الأداء، أن تأخذ بعين الاعتبار أكثر الانتظارات المحددة للأسواق الدولية المربحة بشكل أكبر، فضلا عن الانتظارات الواقعية للسوق السياحية، وكذا انتظارات السوق المحلية الوطنية.