ماه ماه: هكذا أعيش معاناتي في صمت

07 أبريل 2015 - 23:33

 حاورتها نادية الهاني 

‭{‬ ما هو تقييم عائشة ماه ماه لوضعية الفنان في المغرب؟

< الكثير من الفنانين تحدثوا عن هذا الموضوع، ووجهة نظري تتفق مع وجهة نظرهم. إن وضعية الفنان المغربي اليوم تتجه من سيئ إلى أسوأ، والسبب هو ضعف الإنتاج. والإنتاجات الموجودة حاليا، على قلتها، تركز على أسماء محدودة ومعروفة أو محصورة بين أفراد أسرة معينة. أنا لست ضد الشباب بل على العكس من ذلك، لأن الشباب هو الذي سيضمن استمرارية الفن وينعشه بأفكار جديدة. لكن ما يقلقني صراحة، عندما أشاهد ممثلة عمرها أربعون سنة تجسد دور امرأة عمرها سبعون سنة، هنا أتساءل: لما لا يتم إعطاء هذا الدور لامرأة يتناسب عمرها مع الدور الذي تؤديه؟ وهنا يتضح أن المشكل يتسبب فيه المسيرون والمنتجون على حد سواء. زيادة على كل هذا، هناك ضعف الأجور التي تؤدى للفنان، إذ تساوت بين التلفزيون والسينما. والأكثر من هذا أن الفنان عندما يجسد دورا لا يتلقى مستحقاته مباشرة بل ينتظر مدة طويلة.

قلت في أحد تصريحاتك إنك منحت شقة لا ماء ولا كهرباء فيها، هل مازال المشكل مطروحا؟

نعم، مُنحت شقة لا أعيش فيها لأن الطلب، منذ فبراير الماضي، موضوع لدى المسؤولين ولا مجيب. الإجراءات الإدارية والإدارة المغربية لم تتغير إطلاقا، إذ مازالت تنهج أسلوب الانتظار والمماطلة. أنا أعيش في منزل يفتقر إلى أبسط شروط الحياة. أنا لا أبحث عن امتيازات لأنني شخصية معروفة، لكنني أتمنى أن تجري الأمور بشكل صحيح. أجريت منذ مدة عملية جراحية، وتلقيت دعما معنويا وليس ماديا، كما تم تكريمي في مجموعة من التظاهرات والمناسبات تلقيت في بعضها هدايا رمزية، وفي بعضها الآخر مبالغ مالية، لكنني أشعر بالأسى عندما تستدعيني جمعية وأعتذر عن عدم الحضور بسبب مصاريف التنقل وغيرها، وفي الوقت نفسه أرفض أن أطلب يد العون وأحس بحرج شديد من رفض الدعوة. أنا حاليا أؤدي 500 درهم أسبوعيا لاقتناء الدواء، وهذا أمر مكلف.

هل سنراك على الشاشة خلال شهر رمضان؟

توصلت بمقترحات من مخرجة مغربية بخصوص المشاركة في عمل تلفزيوني مغربي رمضاني، لكن أظن أنه مجرد اقتراح لأن رمضان على الأبواب وأنا مازلت أنتظر. أريد أن أوجه رسالة إلى كل المنتجين مفادها أن عائشة ماه ماه مازال بمقدورها العطاء في التمثيل وتأدية الأدوار بشكل جيد.

* ممثلة مغربية

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي