المحكمـة تحـسم قـريبا فـي المسـؤولية الجنـائية لقـاتل المغـربي اليهـودي

09 أبريل 2015 - 08:45

في تطور جديد لقضية الشاب المغربي، المتهم بقتل عضو طائفة اليهود المغاربة في فاس، «بنجمان سريرو» نهاية شهر مارس سنة 2012، بواسطة مطرقة هوى بها على رأسه بأحد أزقة حي الملاح، قررت المحكمة أن يمثل المتهم أمامها في جلسة 21 أبريل الجاري من أجل الاطلاع على نتائج الخبرة الطبية، التي أنجزها طاقم  طبي بمستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس.

« اليوم24» علمت أن المتهم البالغ من العمر 39 سنة، جرى نقله من سجن عين قادوس في فاس إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية القريب من السجن، نهاية شهر فبراير الماضي، بقرار من غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف، التي قررت بإيعاز من غرفة الجنايات الاستئنافية إجراء خبرة على المتهم، الذي تم وضعه لأزيد من شهر بالمستشفى تحت مراقبة الأطباء للتأكد من قدراته العقلية في التمييز والإدراك، بعد أن تعذر على المحكمة الحسم في مسؤوليته الجنائية في  حادث الهجوم اليهودي بمطرقة.

و ينتظر أن يحسم تقرير الخبرة الطبية في مصير الشاب المتهم، المتابع من قبل قاضي التحقيق بتهمة «القتل العمد» طبقاً للفصل 392 من القانون الجنائي، إما بإعفائه من المسؤولية الجنائية في الحادث، أو متابعته طبقا لفصول المتابعة، وعرض وقائع الملف من جديد للنظر في الحكم الابتدائي المستأنف من قبل أطراف القضية، بعد أن أدانته غرفة الجنايات الابتدائية بـ 20 سنة سجنا نافذا وأدائه تعويضا مدنيا لفائدة عائلة اليهودي، حددته المحكمة في ستة ملايين سنتيم.

وكانت الجلسة الأخيرة من محاكمة الشاب المتهم نهاية فبراير الماضي، التي أعادت ملف قاتل اليهودي إلى نقطة الصفر، عرفت مشاداة بين دفاع الطرفين، إذ شكك محامي عائلة اليهودي التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية، في صدقية المرض العقلي والنفسي للمتهم، وتشبث بمسؤوليته الجنائية فيما حدث، مؤكدا في مرافعته أمام المحكمة، أن المتهم أقدم على فعله الجنائي بدوافع دينية، يقف وراءها موقفه الشخصي الرافض لوجود اليهود بحي الملاح الذي يقطن به برفقة عائلته، فيما رفض محامي الشاب المتهم، المنسوب إليه مشدداً، على أن موكله لا يملك القدرة على التمييز بين معطيات الواقع وأنه غير متناسق في أفكاره وعواطفه، إذ تمسك بإعفائه من العقاب وإسقاط المسؤولية الجنائية عنه، وإيداعه المستشفى لتلقي العلاج.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي