كشف هشام المنصوري، مدير المشاريع بالجمعية المغربي لصحافة التحقيق، والمعتقل حاليا بسجن الزاكي بسلا، على خلفية قضية تتعلق ب »الخيانة الزوجية »عن تفاصيل عملية التحقيق معه من طرف رجال أمن، والظروف التي يعيشها بسجن الزاكي.
وأوضح هشام في رسالة مُسربة له من داخل السجن تم تقديمها صبيحة اليوم خلال ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط، (أوضح) أن المُحققين سألوه عن مجموعة من الأمور التي لا علاقة لها بموضوع الاعتقال، إذ ركزوا بالأساس على أسئلة تتعلق بمواقفه السياسية وعلاقته ببعض التنظيمات والأشخاص.
وجاء في الرسالة أن المحققين سألوا هشام المنصوري عن علاقته بكل من توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة أخبار اليوم المغربية وموقعها الإلكتروني اليوم 24، كما سألوه عن علاقته بعبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان. مُضيفا أن الأسئلة تمحورت أيضا حول علاقته بكل من حركة 20 فبراير، وجماعة العدل والإحسان.
وأورد المنصوري أن رجال الأمن « قاموا باقتحام منزله بالقوة ، وأجبروه على خلع ملابسه كما قاموا بتصويره كما ولدته أمه »، مضيفا أن « أحد رجال الأمن أخبره بأن النيابة العامة تتعقب خُطواته منذ أشهر ».
من جهته، قال أخ هشام المنصوري، الذي يُقيم معه بنفس المنزل، إن هشام اتصل به حوالي الساعة العاشرة صباحا، وأخبره أن مجهولين يُحاولون تكسير الباب، مُضيفا أنه التحق على وجه السرعة بالمنزل ليكتشف وجود عدد كبير من رجال الأمن بالزي المدني الذين منعوه من دخول البيت بعد تحصيل بطاقته الوطنية.
وأكد أخ هشام أن ظل يسمع صوت تكسير الباب لأكثر من نصف ساعة، قبل أن يفاجأ برجال الأمن يقومون باقتياد أخيه بدون ملابس، فقط بـ »فوطة » تستر عورته، الشيء الذي علق عليه قائلا « حتى ان كانت التهم صحيحة، هل يُعقل أن يظل كسر الباب لأكثر من نصف ساعة ولا يرتدي هشام ملابسه؟؟ ».