بنعتيق: بلغنا أن 95 مغربيا ضمن لائحة المستهدفين للتنظيمات الإرهابية

09 أبريل 2015 - 13:06

أكد عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي أن وجود عدد كبير من المغاربة الذين يحتلون مواقع قيادية في التنظيمات الإرهابية يشكل تهديدا للمغرب.

وتطرق المتحدث ذاته، إلى أهمية السياسة الاستباقية الأمنية التي ينتهجها المغرب، مشيرا إلى خلفياتها، حيث أن « مواقع تابعة إلى القاعدة وداعش تؤكد أن فرنسا أصبحت تحتل الصف الأول في الدول الغربية المهددة عوض أمريكا، فيما المغرب المستهدف الأول في العالم العربي ». وفي الاتجاه نفسه، أكد بنعتيق وجود 95 اسما مغربيا ضمن لائحة المستهدفين الموجودة على المواقع المذكورة.

وعاب مدير النسخة العربية لإلى ذلك، حذر بنعتيق من وجود مجموعة من القياديين المغاربة في مراكز صناعة القرار في التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن تهديداتهم تنصب في عدة اتجاهات منها « القيام بعمليات مثل ما يحدث في كينيا لخلق الرعب والخوف ودفع الدولة إلى الارتباك »، والتي « لا تتطلب احترافا كبيرا، ولا تقتضي سوى خلايا نائمة مكونة من عنصرين أو ثلاثة بوسائل بدائية »، إلا أنها تستدعي حسب المتحدث نفسه « توخي الحيطة والحذر من طرف الدولة والمجتمع ».

مجلة « الدفاع الوطني » الفرنسية، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي نظمه الفريق الاتحادي في مجلس المستشارين حول « مواجهة الإرهاب: مسؤولية الدولة والمجتمع »، اليوم الخميس، (عاب) على السلطات المغربية « القطيعة » التي تنتهجها مع الخبراء الأكاديميين في ما يتعلق بمواجهة الإرهاب، بينما أصبح هذا الأمر معمولا به في دول كفرنسا » إذ كل معاهد البحث والجامعات فيها تنفتح على كل المؤسسات الأمنية والاستخباراتية والدفاعية، وكل مسؤول يصنع القرار له مجموعة من الخبراء تابعين إليه ». وانتقد في هذا السياق « وجود هذه القطيعة في المغرب، والتي لن تفيد في مواجهة الإرهاب المعولم »، وذلك لأنه « لا يمكن لصانع القرار أن يستوعب هذه الأشياء المعقدة فقط بقرار تقني، أو بآلية للمتابعة التقنية دون استشارة الخبراء أو البحث والانفتاح على الجامعات »، يقول بنعتيق.

وبعد تطرقه إلى الأوضاع الداخلية في بلدان المغرب الكبير، أكد  المتحدث نفسه أن للمغرب « مجموعة سمات تميز تعامله مع الإرهاب »، منها « الصرامة على مستوى الثوابت الأساسية الدينية والروحية والمؤسساتية »، إلى جانب « حسن المعالجة في القضايا الخلافية الكبرى لإيجاد التوافقات الكبرى »، هذا إلى جانب « التفاعل البراغماتي للدولة مع المتغيرات الدولية، مثلا الحضور الإنساني في سوريا وإفريقيا »، الشيء الذي يضمن لها، حسب بنعتيق « موقعا متميزا يحافظ على مصالحها ».

 

كلمات دلالية

المغرب
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

[email protected] منذ 9 سنوات

كائنات انتخابية

التالي