أبلغ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قيادة حزبه أنه اتفق مع قادة الأغلبية على عدم القيام بأي رد فعل على مواقف أحزاب المعارضة الأخيرة، ولقائها مع المستشارين الملكيين فؤاد عالي الهمة، وعبد اللطيف المنوني، لطلب تحكيم ملكي بشأن تصريحاته.
وعلمت «اليوم24»، أن بنكيران لم يخبر الأمانة العامة لحزبه، التي عقدت الاثنين الماضي، بما دار في لقائه بمستشاري الملك بشأن شكاوى المعارضة، وهو اللقاء الذي كشف عنه إدريس لشكر الثلاثاء الماضي في لقائه مع وكالة المغرب العربي.
وقال مصدر من الحزب لـ»اليوم24»، إن «لقاءات بنكيران مع مستشاري الملك عادية وطبيعية، وتتم في كل حين لتدبير شؤون الدولة»، مضيفا أن بنكيران، لم يثر هذا الموضوع خلال اجتماع أمانة الحزب، وأنه اكتفى بالتشديد على عدم القيام بأي رد فعل، بهذا الشأن. من جهة أخرى، توقف اجتماع أمانة الحزب عند رصد ما وصفه بـ»أساليب الإغراء التي لازال حزب الأصالة والمعاصرة يستعملها تجاه عدد من المرشحين»، وقال قيادي في الحزب «توقفنا عند استمرار «البام» في توهيم الأعيان والمنتخبين بأنه حزب السلطة وحزب الملك».
من جهته، أبدى عبد الله بوانو مخاوف من سيناريوهات مجهولة قد يتم التحضير لها بعد تلويح لشكر بالتهديدات الإرهابية التي تعرض لها وربطها بالانتخابات المقبلة، وقال بوانو لـ»اليوم24»: «نحن ندين أي نوع من التهديدات الإرهابية كيفما كان مصدرها، وعلينا أن نقف جسما واحدا ضدها، لكن لا يجب ربط تأثر جدولة الانتخابات بالإرهاب، لأن الرد على الإرهاب يكون بالديمقراطية» مشيرا إلى تفجير أركانة في أبريل 2011، والذي أظهر أن المغرب لم يرتكن للإرهاب، بل واصل مسلسل توجهه نحو تعديل الدستور وتنظيم الانتخابات.
وحسب بوانو، فإن تصريحات لشكر تتقاطع مع تصريحات شباط، أمين عام حزب الاستقلال، وتصريحات إلياس العمري، قيادي «البام» بشأن الإرهاب والتهديدات، متسائلا عن خلفيات هذا الخطاب.