مجلس عزيمان: الميزانية المخصصة للتعليم عرفت ارتفاعا رافقه تراجع في المردودية

10 أبريل 2015 - 19:00

كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن ارتفاع في الميزانية التي تُخصصها الدولة للتعليم، إلا أن ذلك رافقه تراجع على مستوى المردودية، ما جعل المغرب ثاني دولة في العالم تضم « أكسل التلاميذ ».

وأوضح التقرير، أن ميزانية نظام التربية والتكوين، عرفت مُعدل زيادة خلال 13 سنة الأخيرة، بلغت نسبتها سنويا 7,15 في المائة. إذ كانت أهم نسبة بلغها معدل هذه الزيادة هي تلك التي حصلت ما بين عامي 2008 و2011، والتي بلغت 16,7 في المائة سنويا.

وعلى الرغم من هذا المجهود المالي الذي يوصف بـ »الكبير »، إلا أنه ليس بالنجاعة الكافية، فبحسب التقرير نفسه، فإن العدد الكبير للمُنقطعين عن الدراسة بلغ خلال الـ12 سنة الأخيرة أكثر من أربعة ملايين منقطع.

ويوضح التقرير أن عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة قبل بلوغ السنة الأخيرة من التعليم الإعدادي، بلغ خلال هذه الفترة 3 ملايين تلميذ، نصفهم لم يستوف دراسته بالسلك الابتدائي. إلى جانب مليون و300 ألف منقطع عن الدراسة لم يستوفوا التعليم التأهيلي، وأكثر من نصف مليون تلميذ منقطع عن الدراسة في سنة البكالوريا.

وفي ما يتعلق بتحصيل المواد العلمية، فإن التقرير أورد أن الأغلبية الساحقة للتلاميذ حصلوا على نقط أقل من المُعدل في كل من الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، الشيء الذي جعل المغرب في الرتبة الثانية عالميا من حيث التلاميذ الذين لم يصلوا إلى مجموع النقاط الأدنى بخصوص المواد العلمية، بعد اليمن.

وأوضح التقرير، أن غالبية التلاميذ المغاربة، لم يحصلوا على المعدل في اللغة العربية، مرجعا ذلك إلى عدم الولوج إلى التعليم الأولي، وظروف التعلم، ونوعية التأطير، وضعف استعمال تكنولوجيا الإعلام والتواصل، والمستوى السوسيو اقتصادي للأسر.

أما على مستوى مردودية التعليم العالي، فإن التقرير يتحدث عن نسب « مُتدنية للتخرج »، إذ بلغت هذه الأخيرة 14 في المائة في كل من عامي 2006 و 2007، في حين بلغت 22 في المائة سنة 2008، فيما لم تتجاوز النسبة 19 في المائة عام 2009.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

yousef منذ 9 سنوات

ما دمنا نستورد منهجيات التعليم من دول وضعتها في الرفوف لانها لم تعد صالحة لشعبها فلا ننتظر من التعليم اي شيئ فالدولة يهمها ان يكون شعبا جاهلا اميا الله لا يلاقي الفاس مع هراوة

khalid منذ 9 سنوات

fin howa rapport alkhot hadchi ri kdob

Salam منذ 9 سنوات

Ana ngolkom 3lach hit lmizanya li mekhessa lta3lim mamkhessach lih howa bdato mais mekhessa lkrouch li 3ala ra2ssihi ryal li jat kaydiweha

سناء منذ 9 سنوات

قالو انهم زادو في مزانية التعليم صحيح ولكن استتمروها في زيادة اجور الأساتذة و المعلمين فقط عوض استتمارها في بناء مدارس أخرى و مؤهلات تعود بالنفع على التلاميذ

مصطفى البرنوصي منذ 9 سنوات

هذه هي الساسة الوحيدة التي نجحت فيها الدولة ، كانت تريد شعبا جاهلا امياً في أغلبِه وقد نجحت بامتياز في ذلك

ياسين منذ 9 سنوات

سياسة التعليم فاشلة بكل المعايير..ووزير مخرف بلغ من الكبر عتيا...واهانة الاساتذة... اذن ليس غريبا ان نكون في المرتبة ما قبل الاخيرة..

youness منذ 9 سنوات

bha9 hna adka cha3b fl3alam

HAMID BOTI منذ 9 سنوات

ضعف التلميذ بسبب ضعف المعلم وعدم قيام المعلم بتعليم التلامذ من قلبه + كثرة الدروس + وعدم وجود التخصص في السنوات الأولى من التعليم في المغرب خلافا للدول المتقدمة .

التالي