كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن ارتفاع في الميزانية التي تُخصصها الدولة للتعليم، إلا أن ذلك رافقه تراجع على مستوى المردودية، ما جعل المغرب ثاني دولة في العالم تضم « أكسل التلاميذ ».
وأوضح التقرير، أن ميزانية نظام التربية والتكوين، عرفت مُعدل زيادة خلال 13 سنة الأخيرة، بلغت نسبتها سنويا 7,15 في المائة. إذ كانت أهم نسبة بلغها معدل هذه الزيادة هي تلك التي حصلت ما بين عامي 2008 و2011، والتي بلغت 16,7 في المائة سنويا.
وعلى الرغم من هذا المجهود المالي الذي يوصف بـ »الكبير »، إلا أنه ليس بالنجاعة الكافية، فبحسب التقرير نفسه، فإن العدد الكبير للمُنقطعين عن الدراسة بلغ خلال الـ12 سنة الأخيرة أكثر من أربعة ملايين منقطع.
ويوضح التقرير أن عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة قبل بلوغ السنة الأخيرة من التعليم الإعدادي، بلغ خلال هذه الفترة 3 ملايين تلميذ، نصفهم لم يستوف دراسته بالسلك الابتدائي. إلى جانب مليون و300 ألف منقطع عن الدراسة لم يستوفوا التعليم التأهيلي، وأكثر من نصف مليون تلميذ منقطع عن الدراسة في سنة البكالوريا.
وفي ما يتعلق بتحصيل المواد العلمية، فإن التقرير أورد أن الأغلبية الساحقة للتلاميذ حصلوا على نقط أقل من المُعدل في كل من الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، الشيء الذي جعل المغرب في الرتبة الثانية عالميا من حيث التلاميذ الذين لم يصلوا إلى مجموع النقاط الأدنى بخصوص المواد العلمية، بعد اليمن.
وأوضح التقرير، أن غالبية التلاميذ المغاربة، لم يحصلوا على المعدل في اللغة العربية، مرجعا ذلك إلى عدم الولوج إلى التعليم الأولي، وظروف التعلم، ونوعية التأطير، وضعف استعمال تكنولوجيا الإعلام والتواصل، والمستوى السوسيو اقتصادي للأسر.
أما على مستوى مردودية التعليم العالي، فإن التقرير يتحدث عن نسب « مُتدنية للتخرج »، إذ بلغت هذه الأخيرة 14 في المائة في كل من عامي 2006 و 2007، في حين بلغت 22 في المائة سنة 2008، فيما لم تتجاوز النسبة 19 في المائة عام 2009.