كشف أحمد لحليمي، المندوب السامي المكلف بالتخطيط، أن مئات الآلاف من الوثائق والبيانات الشخصية التي حصلت عليها المندوبية، عبر الإحصاء العام للسكن والسكنى، توجد في ظروف مؤمنة درءا لأي اختراق كيفما كان نوعه.
وأكد لحليمي في تصريح مقتضب لـ» اليوم24» أن المندوبية وضعت نسختين من الوثائق في مكانين منفصلين تجنبا لأي تهديد محتمل.
وأضاف وزير الشؤون العامة في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي أن الحماية الأمنية لمعطيات المغاربة متوفرة، ولا يمكن لأي أحد أو مؤسسة الإطلاع على محتويات المعطيات الشخصية التي تم تجميعها أو تحويلها لأقراص مدمجة.
ونفى المندوب السامي لجوء الدولة المغربية إلى إحراق الملايين من الوثائق والاستمارات التي تمت تعبئتها خلال عملية الإحصاء، التي أُجريت خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح إلى 20 شتنبر 2014، كما يجري عادة مع وزارة الداخلية التي تلجأ إلى إحراق الأوراق الانتخابية بعد انتهاء الآجال القانونية المخصصة للطعون. وأضاف لحليمي أن مصالح المندوبية لازالت تحتفظ بشكل آمن بوثائق أول إحصاء عرفه المغرب في 1960 .
وفي ارتباط بذلك، كشف لحليمي عن قرب إعلان المندوبية السامية للتخطيط عن الجزء الثاني من نتائج التعداد السكاني بعد الجزء الأول، الذي تم الإعلان عنه والمتعلق فقط، بإحصاء عدد سكان المملكة نهاية الشهر الجاري. العارفون بشؤون الإحصاء يدركون أن نتائج المرحلة الثانية من الإحصاء تعد أهم الخطوات لأن خلاصاتها ستشكل المرجعية الأساس لإعداد السياسات العمومية خلال العشر سنوات المقبلة.
لحليمي أوضح أن هذا الجزء سيقدم التفاصيل حول عشرات القضايا المجتمعية بناءً على نتائج تحليل 103 أسئلة تضمنتها استمارة الإحصاء، خصوصا تلك النتائج الكمية المتعلقة بالبنية الديمغرافية والتوزيع الهرمي للسكان، والجوانب المتعلقة بالتعليم والتكوين والتشغيل وعدد الدبلومات المحصل عليها، ومعدلات سنوات الدراسة للمغاربة ومسارهم التعليمي منذ التعليم ما قبل الابتدائي إلى الجامعي.
الحليمي أكد أن الجزء الثاني يحمل نتائج مهمة فيما يخص مستوى وظروف المعيشية وعدد السيارات والهواتف والإمكانيات المنزلية التي يتوفرون عليها، كما سيتضمن نتائج الإحصاء نوعية المساكن مع تصنيفها بين الدور المتهالكة والآمنة.
ومن ضمن ما ستفرج عنه المندوبية، بحسب لحليمي، كل ما يتعلق بملف الإعاقة الذي حظى بحيز مهم من نتائج الإحصاء، بالإضافة إلى تدبير نفايات البيوت وكل ما يتعلق ببنية تطهير السائل والقضايا البيئية.