انتقد مجلس أوربا بشدة القرارات التي تتخذها السلطات الأمنية في مدينة مليلية المحتلة، والقاضية بالإرجاع القسري والفوري للمهاجرين، الذين يتمكنون من دخول المدينة المحتلة وتسليمهم للسلطات المغربية، وقال المجلس في تقرير له أنجزته، أخيرا، لجنة مناهضة التعذيب بالمجلس بعد زيارة ميدانية قامت بها، في يوليوز الماضي، أن التسليم بتلك الطريقة يناقض وينافي الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951. [related_post]
وأكدت اللجنة التي كانت تضم أربعة خبراء، أكدت في تقريرها أنها توصلت في وقت سابق بأشرطة « فيديو » توثق الاستعمال المفرط للقوة من طرف الأجهزة الأمنية الإسبانية، خصوصا واقعة حدثت يوم 15 أكتوبر الماضي عندما انهال الحرس المدني بالضرب المبرح على أحد المهاجرين، الذي تمكن من تجاوز السياج ودخول مليلية المحتلة، قبل تسليمه إلى السلطات المغربية، فيما قالت نظيرتها الإسبانية، حينها، أن الـ »فيديو » المذكور الذي بثته منظمة « برودين » تمت فبركته.
وكانت منظمات حقوقية عديدة قد انتقدت بشدة الطريقة التي تتعامل بها السلطات الإسبانية في المدينة المحتلة مع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، سواء الذين يضبطون مباشرة بعد دخولهم إلى المدينة المحتلة، أو الذين يتم اقتيادهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في المدينة.