نظم الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، نهاية الاسبوع الماضي، بحديقة الإدريسية في الدارالبيضاء، وقفة تحت شعار « شهداء أحياء، ضحايا أشداء »، تخليدا لذكرى أحداث حي الفرح الإرهابية، بحضور أرملة المفتش محمد زنبيبة، وعدد من أرامل ضحايا 16 ماي، بالإضافة إلى ضحايا تعرضوا لإصابات خلال تفجيرات حي الفرح، وعدد من الفاعلين.
وأجمع المتدخلون خلال الوقفة، على ضرورة إصلاح الحقل الديني، كما تخللها إيقاد الشموع وترديد عدد من الشعارات، فيما حمل الفضاء الحداثي، الحكومة مسؤولية التعاطي الإيجابي، وإعمال القانون في مواجهة التهديدات الإرهابية والخطابات التكفيرية، داعية إلى إحداث مجسم لـ »الشهيد محمد زنبيبة »، على غرار باقي ضحايا الأحداث الإرهابية، موجهة رسائل الاعتراف بالمجهودات الأمنية في تفكيك الخلايا ومواجهة المخاطر الإرهابية.
وأكد وحيد مبارك، عن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، أن « أحداث حي الفرح لا يزال جرحها غائرا ولم يندمل بعد، وسيظل كذلك موشوما في ذاكرتنا، عميقا عمق منسوب الألم الذي عشناه جميعا، شأنه في ذلك شأن آلام وجراح أخرى، كأحداث 16 ماي، وأركانة التي لا تفصلنا عن ذكراهما معا إلا بضعة أيام ».
وأوضح المتحدث ذاته، أن « الوقفة الرمزية، هي وفاء، نستحضر من خلاله شهداء قضوا أثناء تأدية واجبهم المهني في الذود عن وطننا »، واعتزاز بشجاعة « حراس الوطن الذين يواجهون التهديدات الإرهابية »، القادمة من الداخل أو الخارج.