أكد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية المغربي، أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، وأن العلاقة الاقتصادية بين البلدين ليست وليدة اللحظة. ووصف الوزير المغربي العلاقة بين باريس والرباط بـ »القدر المشترك بين البلدين »، قبل أن يُعلق « حينما نصل لهذا المستوى من العلاقات فإن هذا الأمر لا يروق للجميع ».
جاء ذلك، في ندوة صحافية نُظمت صبيحة اليوم بمقر وزارة الاقتصاد والمالية، بالرباط، لكل من محمد بوسعيد وزير المالية المغربي، ونظيره الفرنسي ميشال سابان. وخلال هذه الندوة، كشف الوزير المغربي أن فرنسا هي المستثمر الأول في المغرب، والوجهة التصديرية الأولى للبلاد.
وأورد أن المغرب يضم بالضبط 350 مقاولة فرنسية على ترابه، فيما بلغ سنة 2013، حجم المبادلات التجارية بين البلدين 92 مليار درهم.
وفي نفس السياق قال الوزير إن شركتي « دانون » و »رونو »، تتقدمان لائحة الشركات الفرنسية المُستثمرة في المغرب، إذ تنتج الأخيرة ما بين 20 و 21 ألف سيارة بشكل شهري، من خلال مصنعها بالرباط.
وأضاف أن فرنسا هي الدولة الأولى على مُستوى تحويلات مغاربة الخارج، كما أنها تبقى مصدرا أساسيا للسياح نحو المغرب بنسبة سنوية تناهز الـ 35 بالمائة.
وبخُصوص تأثير الأزمة الأخيرة بين المغرب وفرنسا، قال الوزير إنه « قد تم إغلاق القوس، فيما ينظر البلدان إلى مُستقبل العلاقات وليس ماضيها ».
من جهته، أوضح وزير المالية الفرنسي، أن الأزمة بين البلدين أثرت بشكل ملحوظ على التعاملات الاقتصادية، قائلا في هذا الصدد « فعلا حينما لا نكون على علاقة جيدة فإن هذا الأمر له تأثير حتمي على العلاقات التجارية ».