من المنتظر أن تستأنف أطراف الأزمة بليبيا، حوارها، يوم غد الأربعاء، في مدينة الصخيرات، بعد توقف دام زهاء الشهر.
ولقي خبر استئناف الحوار الذي يتم بإشراف ووساطة أممية، من طرف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا برناردينو ليون، ترحيبا دوليا، إذ عبرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، عن ترحيبها ودعمها لجهود الممثل الأممي الخاص.
ودعت الدول الست، كافة الأطراف إلى التحلي بحسن النية والتعاون مع المبعوث الأممي من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تهز البلاد، بالإضافة إلى التسريع بالتوصل إلى اتفاقات تهم تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوقيع على وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن التوافق بين جميع الأطراف وحده القادر على المساعدة في « بناء مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا ».
ويأتي استئناف الحوار الليبي في المغرب، أياما قليلة على الهجوم الداعشي على مقر السفارة المغربية بليبيا، الذي لم يُخلف أي إصابات بشربة.
ويرى مراقبون، أن العمليات العسكرية على الأراضي الليبية، سواء تلك التي تنفذها القوات التابعة لجيش حفتر أو غيرها، من شأنها أن تُعيق العملية التفاوضية، خُصوصا أن قصف مطار امعيتيقة في وقت سابق، تسبب في تأخير ليوم كامل للمُفاوضات، في حين كان خلال الجولة الأخيرة توقف دام لأكثر من يومين بسبب المواجهات العسكرية على أرض الميدان.