انتقادات شديدة اللهجة تلك التي وجهها وزير التشغيل في حكومة عبد الإله ابن كيران، عبد السلام الصديقي، إلى التعليم المغربي، إذ رسم صورة قاتمة عن الوضع الذي يتسم به، خُصوصا في ظل تفشي البطالة. في حين وصف القطاع بـ »الخامج ».
وجاء ذلك في لقاء لوزير التشغيل، مساء اول أمس الثلاثاء بقاعة الندوات بأرشيف المغرب، تحت عنوان « حصيلة الحكومة بقطاع التشغيل: الحصيلة والآفاق ».
وربط الصديقي، إصلاح المنظومة التعليمة في المغرب بـ »الجرأة السياسية »، مُشددا على أن المسألة ليست إطلاقا لغة تعليم، بل أوضح أن قضية التعليم « خماجت »، الشيء الذي يجعل مسألة الانكباب على علاجها مُلحة، لأن تفاقم مشاكلها سيُصعب حلها، على حد قول الوزير.
وانتقد الوزير كثرة التخصصات الجامعية التي يعرف المشرفون على التعليم العالي، أنه لا يُوجد للمُتخرجين منها مناصب شُغل، إذ قال في هذا الصدد « يكفي أن تخرج للشارع كي ترى كيف يملأ الشباب العاطل المقاهي »، مُضيفا « هُناك من يطلب قهوة في الصباح، وبعد الزوال يعود عند النادل طالبا نصف ما تبقى منها ».
وبعد أن عبر الصديقي عن عدم رضاه بخصوص تفشي البطالة في صفوف الشباب، شدد على أن مسألة التشغيل تعتبر « القضية الثانية للمغرب بعد قضية الوحدة الترابية ».