بعد سنوات قضتها في السجن بتهمة اغتصاب تلميذها القاصر الذي يصغرها بـ22 عاما، وبعدما بدأ الرأي العام الأمريكي ووسائل الإعلام تنسى قصتها الصادمة التي انتشرت عام 1997، عادت قصة الأستاذة الأمريكية ماري كاي لوتورنو إلى الواجهة مؤخرا بعدما ظهرت في حوار تلفزي رفقة تلميذها السابق الذي صار زوجها وابنتيهما اللتين أنجبتهما من تلميذها حين كان سنه لا يتجاوز 12 عاما.
في حوار نقلته قناة » ABC » الأمريكية، تحدث الزوجان، ماري كاي لوتورنو، وفيلي فولو، عن علاقتهما التي كانت محرمة أمام القانون والمجتمع قبل حوالي 19 عاما، إذ وفي سنة 1996 تعرفت ماري، أستاذة الرياضيات البالغة من العمر حينها 34 عاما والمتزوجة والأم لأربعة أطفال، على تلميذها فيلي البالغ من العمر حينها 12 عاما، وتقربت منه وحسب تصريحاتها بدأت تشجعه لينمي موهبة الرسم التي يتمتع بها، قبل أن تتطور العلاقة بينهما خلال فصل الصيف، لتكتشف ماري أنها حامل من تلميذها قبل ان يفتضح أمرها أمام زوجها الذي وجد رسالة كانت قد وجهتها لعشيقها القاصر.
تفجرت القضية في بداية سنة 1997، وتم اعتقال ماري الحامل حينها وحكم عليها بالسجن 89 شهرا، ونتيجة سلوكها الحسن ولأنها كانت قد وضعت طفلتها للتو تم الإفراج عن ماري بعد ستة أشهر فقط، وذلك بشرطين، أولهما الابتعاد عن فيلي وعدم محاولة ربط الاتصال به، وثانيهما، متابعة علاج نفسي.
بعد وقت قصير على خروجها من السجن، ضُبطت ماري مرة أخرى مع فيلي والمفاجأة الصادمة كانت اكتشاف أنها حامل للمرة الثانية منه، الأمر الذي دفع زوجها إلى طلب الطلاق وأخذ بناتهما الأربع والانتقال للعيش في الألاسكا.
فيلي فولو، البالغ من العمر حينها 14 وجد نفسه والدا لطفلتين، وممنوعا من زيارة ماري التي كان يرغب في أن يستمر في علاقته معها رغم أن عائلته وأصدقاءه كانوا يحاولون جاهدين إبعاده عنها.
بعد بضع سنوات وبمجرد ما صار فيلي في سن الرشد عاد لماري وتزوجا.
مرت اليوم عشر سنوات على زواج ماري وفيلي اللذين يعيشان رفقة ابنتيهما أودري وجورجيا، ومن خلال حوارهما الأخير حاولا نقل صورة الزوجين السعيدين والمثاليين بشكل خلف صدمة لدى الرأي العام الذي يتابع هذه القصة الغريبة من ما يقارب العشرين عاما.