بعد المحاولات العديدة التي قام بها المدعي العام البلجيكي، لإغلاق ملف المغربي عبد القادر بلعيرج، الحامل للجنسية البلجيكية، المدان عام 2011 بحكم المؤبد، والقابع في سجن تولال 2 بمكناس، والتي باءت بالفشل، برأت النيابة الاتحادية في بلجيكا، صباح اليوم الجمعة، المتهم من كل التهم الموجهة إليه، والمتمثلة في ارتكاب ست جرائم قتل في بروكسيل في ثمانينيات القرن الماضي، وانتمائه إلى منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي لبلجيكا والمغرب.
ونقلت الصحافة البلجيكية عن المدعي العام الفدرالي، أنه لا يوجد اتهام ضد بلعيرج، و »يعتقد أن اعترافاته في المغرب انتزعت منه تحت وطأة التعذيب ».
وطلب المدعي العام من السلطات البلجيكية إجراء اتصالات مع نظيرتها المغربية، حتى يتمكن محامي بلعيرج من زيارة موكله.
ويُتهم بلعيرج رفقة أشخاص آخرين بقتل الدكتور « ويبران » رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات اليهودية في بلجيكا، إضافة إلى اغتيال مدير المسجد الأكبر في بروكسيل، إلا أن عمليات الاغتيال هذه لم تجد طريقها إلى الحل بعد مرور عقود عليها، ما دفع المدعي العام البلجيكي إلى الاتجاه نحو إغلاق الملف العام الماضي، لأن « المحكمة لم تستطع أن تثبت وجود أي دليل قوي يدين بلعيرج في عمليات الاغتيال هذه ».