قال عمر حجيرة، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، إن نسبة تهييء المخطط الحضري للتنقلات بلغت 80 في المائة، وأشار المتحدث نفسه، أمس الخميس، خلال لقاء خُصص لتقديم أهم المستجدات التي جاء بها هذا المخطط، الذي سيمتد العمل به إلى غاية عام 2030، إلى كونه (المخطط) سيحل العديد من المشاكل التي تعانيها المدينة على مستوى السير والجولان.
وأكد المصدر نفسه أيضا، أن المخطط سيواكب تطور تملك الأفراد للسيارات، وأشار في هذا السياق الى أن معدل التملك كان 34 سيارة عام 1981 لكل 1000 مواطن، ليتحول عام 2012 إلى 144 سيارة، ومن المتوقع وفق الدراسة المنجزة أن يرتفع عدد المواطنين المتملكين لسيارات خاصة في أفق عام 2030 إلى 275 سيارة لكل 1000 مواطن. [related_post]
وأضاف حجيرة، أن الوضع الحالي للتنقلات، والسير والجولان بصفة عامة يدق ناقوس الخطر، وبالتالي فتنزيل هذا المخطط على أرض الواقع أصبح ضرورة ملحة، خصوصا فيما يخص الإجراءات الاستعجالية التي يتضمنها.
وفي السياق نفسه، كشف ممثل مكتب الدراسات الذي أنجز دراسة المخطط الجديد أن الدراسة التي استغرقت حوالي 3 سنوات أظهرت عدة معطيات مهمة تخص التنقلات في وجدة في الوقت الراهن، حيث إن المدينة تعرف حوالي مليون و300 ألف تنقل يومي، و700 ألف منها عبر الأقدام، وأن حوالي 200 ألف من هذه التنقلات تتم وسط المدينة بمحيط أسواق باب سيدي عبد الوهاب، ما يفسر الاكتظاظ الكبير الذي تعيشه تلك المنطقة بالذات.
وزاد المصدر نفسه موضحا، أن مجموعة من المحاور الطرقية في المدينة توجد حاليا في مرحلة إشباع تام، إذ تمر منها يوميا ما بين 30 إلى 40 ألف عربة، بل إن محور قنطرة محمد السادس التي تربط الجزء الشرقي للمدينة بالجزء الغربي تمر فوقها 55 ألف سيارة يوميا.
وكشفت الدراسة التي تضمنت استطلاعا للرأي حول مدى رضى المواطنين عن النقل الحضري في وجدة، أن 77 في المائة من مستعملي حافلات النقل الحضري يؤكدون أن الحافلات مكتظة جدا، وأن مدة التأخر تصل إلى 20 دقيقة.
وفي السياق نفسه، أكد حجيرة أن أنماط التنقلات تعتمد على استعمال السيارات التي يتضاعف عددها يوميا، وبالتالي المخطط يطرح إجراءات عملية لتخفيض الضغط وتحويل وجدة من مدينة مكتظة إلى مدينة تنساب فيها حركة المرور. ومن الإجراءات المطروحة في هذا المجال، إنجاز ثمانية خطوط، سميت بـ »الخطوط القوية »، التي سيتم ربطها بخطوط تكميلية وعددها عشرة، وخطان سككيان سيتم عبرهما استخدام شبكة « ترام تران »، بالإضافة إلى ثلاثة خطوط خارج المدينة على امتداد 200 كلم قدرت التكلفة الإجمالية لإنجازها في 80 مليون درهم، وفق المصدر نفسه.