يبدو أن السلطات المغربية لم تعد تطيق صبرا على تحركات الفرنسية ماريون مارتن، التي كانت تتردد كثيرا في السنتين الأخيرتين على المغرب وتشارك في التظاهرات الحقوقية وتعد عنها تقارير ترسلها إلى جهات لا يُعرف عنها شيء.
فقد أعلنت ولاية الرباط، اول أمس، قرار إبعاد ماريون مارتن، بتهمة «التحريض على القيام بأعمال من شأنها المساس بالنظام العام». القرار، الذي كشفته ولاية الرباط، بررته بالاستناد إلى أحكام المادة 25 من القانون رقم 02-03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب فوق التراب الوطني.
وبحسب معطيات حصلت عليها «اليوم24»، فإن مارتن تم إبلاغها بقرار الإبعاد حوالي الساعة الخامسة والنصف من زوال أول يوم الأربعاء، في مقر إقامتها بفندق وسط الرباط، حيث أبلغها رجال أمن بزي مدني بالقرار، ومنحوها مهلة زمنية قصيرة لجمع أمتعتها، قبل نقلها في سيارة خاصة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأكدت المصادر أن مارتن قضت ليلتها بالدار البيضاء، إذ تم ترحيلها في أول طائرة متجهة نحو فرنسا، خلال الساعات الأولى من اول أمس الخميس.
وقد دخلت مارتن إلى التراب المغربي آخر مرة يوم 13 أبريل الجاري، رفقة كلود مانغين، وهي زوجة الناشط الصحراوي النعمة الأسفاري، الذي يقضي عقوبة بالسجن في سلا، على خلفية أحداث أكديم إزيك بمدينة العيون سنة 2010. واتخذ القرار في حق ماريون مارتن فقط، بينما تم استثناء زميلتها الفرنسية مانغين، زوجة الأسفاري.