غادر القاضي الإسباني المثير للجدل، بابلو روث، المحكمة الوطنية بعد ما يقارب خمس سنوات قضاها على رأس المحكمة المركزية للتحقيقات رقم (5). وكان القاضي، بابلو روث، حاول تعكير أجواء العلاقات المغربية الإسبانية التي تمر بأكثر المراحل حساسية منذ وصول الحكومتين الحاليتين في المملكتين إلى السلطة من خلال إصدار مذكرة اعتقال في حق 11 مسؤولا مغربيا في الجيش والشرطة.
لكن رغبة البلدين في السير قدما في التعاون، خاصة، في الجانب الأمني أمام تدهور الوضع الأمني في دول الجوار كانت أقوى من رغبة القاضي بابلو روث من خلال الاجتماع الذي جمع بين وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، ونظيره الإسباني، غارسيا مارغايو، عقب مؤتمر برشلونة الذي جمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي و دول جنوب بحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن القاضي بابلو روث، 39 سنة، المزداد بمدريد وعاشق الفريق الملكي، خلق الحدث كما أثار الجدل خلال السنوات الخمس التي قضاها في المحكمة الوطنية بمدريد، بحيث فتح مجموعة من ملفات الفساد مثل أنشطة Gürtel؛ وقضية الإتاوات التي استفاد منها بعض قادة الحزب الشعبي (PP)؛ كما نبش في أصل ثروة جوردي بوجول، الابن البكر لرئيس كتالونيا. وكذلك بعض الخروقات التي عرفتها صفقة اللاعب البرازيلي نيمار مع انتقاله إلى نادي برشلونة لكرة القدم، وكانت قضية إصدار مذكرة اعتقال 11 مسؤولا مغربيا بتهمة الإبادة الجماعية في الصحراء ما بين 1975 و1991 آخر قضية مثيرة للجدل للقاضي بابلو روث قبل مغادرة أسوار المحكمة الوطنية في مدريد.