طغت حادثة « طانطان » التي خلفت وفاة 34 راكبا جلهم أطفال على خطبة الجمعة بمسجد الهدى بآيت ملول، يوم أمس، وحمل الإمام المسؤولية الكاملة في ما حدث إلى مديرية الطرق بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وللوزير عزيز الرباح.
وقال الإمام الذي بدا عليه التأثر إن ما حدث « ما هو إلا نتيجة حتمية للتهور الذي يتعامل به بعض السائقين مع الطرقات، وحملهم لكميات إضافية من البنزين حيث تجد الصهاريج محاطة بها »، في إشارة إلى تهريب هذه المواد المدعمة في الأقاليم الجنوبية نحو الداخل، وهو « ما يجعل أغلب هذه الشاحنات عبارة عن قنابل موقوتة تسير في طرقاتنا » يقول الإمام.
وتساءل نفس المتحدث « كيف يتم إرسال تلاميذ لقطع حوالي 2000كلم ذهابا وإيابا باستعمال حافلة؟ وكيف ستتحمل أجسادهم طول مسافة السفر وعناءه؟ » مضيفا أنه وفي المقابل « بعض المسؤولين رفيعي المستوى يستعملون الطائرات لقطع مثل هذه المسافات الطويلة ».