محام يهدد أثرياء القصر الكبير بالقتل ويطالبهم بـ«فدية» بلغت 150 مليونا

19 أبريل 2015 - 04:00

  في سابقة، أقدم محام تابع لهيئة المحامين بطنجة، ويمارس مهنة العباءة السوداء انطلاقا من مكتبه بمدينة القصر الكبير تصرفات يواجه بسببها تهمة «التهديد بالقتل وطلب فدية» بعدما دأب على تهديد بعض أثرياء المدينة، عبر رسائل هاتفية، حيث ظل كل مرة يهددهم بالتصفية الجسدية، قبل أن يطالبهم بدفع فدية مالية كي «لا تكون نهايتهم مأساوية».

وتفجرت قضية المحامي «م.ع.م»، بعدما تقدم «نبيل أطاع الله» وهو منعش عقاري معروف بالمدينة، في الـ 9 من أبريل الجاري، بشكاية يدعي فيها أن شخصا مجهولا يبعث إليه برسائل هاتفية، يهدده من خلالها بالتصفية الجسدية وباختطاف بناته وقتلهن، قبل أن يطالبه بدفع فدية مالية حددها في مبلغ 150 مليون سنتيم، إذا كان يريد النجاة بنفسه وحماية فلذات كبده من الأذى.

    وتوصلت التحريات التي باشرها المركز القضائي للدرك الملكي بالعرائش، بعد توصله بنتائج الخبرة الهاتفية التي أجرتها المصلحة المختصة بالقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، إلى رقم البطاقة التي كان يبعث عن طريقها المحامي رسائله الهاتفية إلى المنعش العقاري، ليتبين أن نفس البطاقة قد أجريت بها مكالمتان هاتفيتان مع تاجر مجوهرات ومقاول يقطنان كذلك بمدينة القصر الكبير.

     وللكشف عن هوية صاحب بطاقة الهاتف المعنية، تابع المركز القضائي للدرك الملكي بالعرائش تحرياته، حيث سارع مسؤولوه إلى الاتصال برقمي هاتفي تاجر المجوهرات ورئيس مدرسة كرة القدم بالقصر الكبير ومقاول آخر، قبل أن يتم الاستماع إليهما في إطار توسيع مسطرة البحث والتحري، ليكشفا الشخصان معا عن هوية الشخص الذي اتصل بهما من قبل، قبل أن يؤكدا أنهما كانا يتلقيان كذلك رسائل هاتفية من بطاقة تحمل رقما آخر، حيث كشفا عن تلقيهما لتهديدات بالقتل وطلب فدية.

    وأكدت مصادر «اليوم24» أن عناصر الدرك سارعت إلى الاستماع إلى المحامي المشتبه فيه، بعد إخبار نقيب المحامين بطنجة، والنيابة العامة باستئنافية المدينة، ومثيلتها بابتدائية العرائش، حيث انتقلت، إلى مدينة القصر الكبير، وحجزت هاتفه النقال في إطار البحث معه، وبينما كان المحامي بمعية عناصر الدرك وهو في طريقه من القصر الكبير إلى سرية الدرك بالعرائش، حاول التخلص من عدة بطاقات هاتفية برميها خارج السيارة، ليفطن الدركيون إلى فعلته، حيث تم الاحتفاظ بها وضمها إلى المحجوزات، قبل الشروع في مواجهته بالمنسوب إليه، ليعترف بالتهم الموجهة إليه، حيث برر فعلته بكونه كان يمزح مع أبناء مدينته، وهو الأمر الذي لم يتقبله كل الضحايا الذين أصروا على متابعته، بسبب الرعب الذي كان يسيطر عليهم كلما تلقوا رسائل التهديد بالقتل.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي