كشفت دراسة نشرتها صحيفة الأندبندنت البريطانية، أن حوالي ربع الأشخاص ممن يعيشون تحت فقر مدقع في البلدان النامية لا تتضمنهم الإحصاءات الرسمية لفقراء العالم.
وأكدت الدراسة، أن هناك 1,2 مليار شخص يقبعون تحت عقبة الفقر، إلا أن الأرقام الرسمية لا يعول عليها إلى درجة أن الخبراء يعتقدون أن الرقم الصحيح ينبغي أن يزيد عن ذلك بمعدل 350 مليون شخص على الأقل.
وعزت الدراسة عدم تضمين التقديرات الرسمية لعدد الفقراء، إلى كون الإحصائيات الرسمية لا تقوم بمسح كامل لهؤلاء، مشيرة إلى أن عملية حفظ البيانات وجمعها في كثير من البلدان النامية لا تتسم بالدقة إلى درجة أن العديد من الأرقام الرسمية لا يتم تحديثها بصفة رسمية.
ووصفت الدراسة القارة الإفريقي بأنها قارة البيانات المفقودة، وذلك بسبب تسجيل أقل من نصف عدد المواليد فقط، إلى جانب عدم قيام عدد من الدول بإجراء إحصاء سكاني منذ سنوات.
وقالت الدراسة، إن البيانات الدقيقة المحدثة بصفة مستمرة قد تسهم في تحسين الرعاية الصحية والتعليم وتسمح للمواطنين بمساءلة حكوماتهم، بالإضافة إلى زيادة فاعلية أوجه الإنفاق.
وربطت الدراسة بين معرفة الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر وعملية القضاء عليه.
وأوردت الدراسة أيضا، أنه حتى عندما يتم جمع بيانات حول المواطنين، لا يتم استخدامها أحيانا على نحو فاعل، مستدلة بوجود 600 دراسة مسحية شملت الأسر حول العالم، والتي احتوت على بيانات تفصيلية تتعلق بدخولها ومعدلات الفقر وعدم المساواة بينها، متروكة على الأرفف الخاصة في مقر البنك الدولي.
وختم الباحثون دراستهم بالقول إن إتاحة البيانات للاستخدام من جانب المواطنين، جنبا إلى جنب مع التشريع الفاعل لحماية الخصوصية الشخصية، قد يكون مؤشرا على التغير الإيجابي في المسار الديمقراطي، بل وربما يقود إلى حكومة أفضل.