عاشت مدينة بني أدرار، التي تبعد عن مركز وجدة بحوالي 20 كلم، مساء أول أمس الجمعة، حالة إستنفار قصوى في صفوف رجال الدرك الملكي، بعد أن تقدمت عائلة طفلة تبلغ من العمر حوالي 14 سنة بشكاية حول اختفائها واختطافها من طرف أحد الأشخاص في المدينة.
ووفق ما كشفه مصدر مطلع لـ »اليوم24″، فإن الفتاة التي كانت عائلتها تحضر إحدى المناسبات، اصطحبها شخص يبلغ من العمر حوالي 19 سنة على متن سيارة كانت بحوزته، وبعدما علم شقيقها بالأمر بدأ في البحث عنهما في أرجاء البلدة، قبل أن يعم الخبر وينتشر بين أفراد العائلة، الذين شرعوا في عملية بحث واسعة برفقة رجال الدرك الملكي.
وبعد عدة محاولات للاتصال هاتفيا بالشاب المعني بالأمر، ولأنه علم أن الجميع يبحث عنه، وقد حدد رجال الدرك الملكي مكانه بواسطة « نظام تحديد المواقع »، حضر إلى مقر الدرك بعدما تخلص من الفتاة المعنية بالقرب من السوق الأسبوعي. وفي هذه الأثناء حدثت تطورات جديدة، حيث حاول شخص آخر، كان على متن سيارته مضايقة القاصر والتحرش بها، ما دفعها إلى الهروب والاحتماء بورش بناء عبارة عن عمارة توجد فيها مقهى.
ويقول مصدر اليوم 24 « كان هناك حارسان للورش، فأشار عليها أحدهما بالدخول للاحتماء هناك، لكن ليتها ما دخلت »، يضيف المصدر نفسه، الذي كشف أنه بعد مرور عدة دقائق على دخولها إلى ذلك المكان، حاول أحد الحارسين اغتصابها، وأمام هول الصدمة صعدت الطفلة الدرج ورمت بنفسها من أحد طوابق العمارة، الأمر الذي خلف لديها كسرا على مستوى الكتفين وركبتها اليسرى، وفكيها، كما تهشم عدد من أسنانها.
وكشف المصدر ذاته، أن القاصر لا تقوى حاليا على الكلام، وترقد بالمستشفى الجهوي الفارابي، لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن تأخذ مصالح الدرك الملكي إفادتها في الموضوع.
وأكد أن عناصر الدرك الملكي إعتقلت الشاب الذي اصطحبها في سيارته والحارسين، اللذين يوجهان بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، والتغرير بقاصر، فيما أحدهما ينحدر من مدينة العيون الشرقية، وهو صاحب سوابق عدلية في مجال الاعتداء الجنسي، سيواجه بتهمة محاولة الاغتصاب. ومن المنتظر أن يحال المتهمون على أنظار النيابة العامة، يوم غد الاثنين.