تصوير:عبد المجيد رزقو
شنت السلطات المحلية بعمالة البرنوصي في الدار البيضاء، اليوم الاثنين، حملة جديدة ضد الباعة المتجولين بسوق طارق.
وخلفت هذه الحملة، التي تهدف إلى استئصال ظاهرة الباعة المتجولين، استياءً في صفوف « الفراشة » الذين قضوا سنوات في السوق.
ووفق مصادر من عين المكان، فإن هذه الحملة شُنت بعدما رفض الباعة المتجولون إخلاء السوق، والالتحاق بالسوق النموذجي « المنصور »، الذي شيدته عمالة البرنوصي خصيصا لهم.
ويرفض « الفراشة » الالتحاق بالسوق النموذجي « المنصور » بسبب شروط الاستفادة من المحلات، التي اعتبروها « تعجيزية »، إذ إن عمالة مقاطعة البرنوصي، منحت رخصة استغلال محل تجاري في السوق النموذجي لـ « من له عنوان مسكن في البرنوصي، بالإضافة إلى ضرورة تسبيق مبلغ 7200 درهم، ودفع 50 درهما كأجرة يومية، كما أجبرتهم على الإخلاء التام للمكان بعد انتهاء الفترة المحددة للاستغلال »، الأمر الذي دفع الباعة المتجولين إلى القول إن هذا الأمر يجعل منهم “باعة متجولين في مكان مؤقت »، بينما يطالبون بسوق نموذجي يكون في ملكيتهم.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تشن فيها السلطات المحلية في البرنوصي حملة ضد الباعة المتجولين، إذ سبق أن استهدفتهم بعدد من الحملات ولكن من دون جدوى، ويرجع هذا الأمر، حسب متتبعين للشأن المحلي في المدينة، إلى « كون الطريقة التي تحاول بها السلطات وضع حد لظاهرة الباعة المتجولين تفتقد للنجاعة » .