دخل الفقيه المقاصدي احمد الريسوني في سياق الجدل الدائر حول علاقة الوزيرين الإسلاميين الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، حيث اعتبر في تعليق له نشره على صفحته الرسمية ان هذه العلاقة هي « حب على سنة الله ورسوله »، وبالتالي « ما علينا الا مباركته ».
وعاد الفقيه المقاصدي الى تعليق سابق كان كتبه منذ سنة ونصف بعنوان « نكتة أبو زيد أو: التفاهة في عصرها الذهبي »، معتبرا ان هذا التعليق « لا يزال مناسبا ومطابقا تماما لهذا التعليق الجديد، المتعلق بمشروع زواج بين وزير ووزيرة في الحكومة المغربية »، ولذلك أعاد نشره.
وورد في التعليق القديم الجديد ان جميع المغاربة حين يتزوجون، يتزوجون على “سنة الله ورسوله”، قبل ان يردف « طبعا هناك دوما أناس قد يزلُّون ويتصرفون “على سنة الشيطان وحزبه”، ولكن حين يجدُّ الجد ويريدون أن يتزوجوا، فإنهم لا يفعلون ذلك إلا “على سنة الله ورسوله” ».
أما في هذه الأيام، يضيف، « فقد سمعنا لغطا كثيرا وضجيجا صاخبا حول السيدين الوزيرة والوزير، شارك فيه سياسيون وصحافيون وحقوقيون، إضافة إلى بعض العوام والهوام، ثم تبين أن الأمر إنما يتعلق بخِطبة شرعية ومشروع زواج على سنة الله ورسوله ». وزاد « وما دام الأمر على سنة الله ورسوله، فلا يسعنا إلا أن نباركه ونشيد به، ولو كره الكارهون ».
وانتقد الريسوني من اسماهم ب »الكارهين والكارهات والذين كانوا قد بادروا في البداية إلى التعبير عن مساندتهم وتعاطفهم مع الوزيرين واستنكار الحملة عليهما، ظنا منهم ومنهن أن الأمر يتعلق بعلاقة عاطفية تسير على مذهبهم وعلى طريقتهم المعلومة »، مضيفا انه « لما ظهر لهم أن الأمر محكوم بسنة الله ورسوله، وبحدود الشرع وأخلاقه، انقلبوا ضده وراحوا يشنعون ويستنكرون ». وقال « إنهم جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، بل جماعة الحقد والحسد ».
واستغرب الفقيه المقاصدي كيف ان « هولاء الحاقدين الحاسدين، الآمرين بالمنكر الناهين عن المعروف، انتقلوا من الحملة على الوزير والوزيرة، إلى الحملة على الدين والشريعة، فاغتنموا الفرصة للتشنيع على تعدد الزوجات، وساندهم وشجعهم بعض أصحابهم من دولتي الاحتلال السابقتين (فرنسا وإسبانيا)، وأجمع هؤلاء وأولئك على أن مشروع الزواج الثاني بين الوزير والوزيرة يشكل “شوهة عالمية” للمغرب وضربة قاصمة لسمعته الحداثية والسياحية والكونية »، على حد تعبيره .
واعتبر المتحدث ذاته ان « التعدد محكوم بشروطه وضوابطه ومقاصده، ويمثل مفخرة من مفاخر التشريع الإسلامي، لو كنتم تعلمون ».