> حاورتها نادية الهاني >
{ تستعدين لإطلاق برنامج دعوي عبر «يوتوب». تحدثي لنا عن هذا البرنامج؟
< بعد إلحاح متتبعي وجمهوري على رؤيتي في برنامج ديني، قررت إعداد برنامج دعوي تعليمي يحمل اسم «كفانا هجرا للقرآن الكريم» سيبث على قناتي في موقع «يوتوب» مرتين كل شهر، ومن المرتقب أن نعرض الحلقة الأولى منه، التي تمتد على مدى أربعين دقيقة من الزمن، في الخامس من شهر ماي المقبل. أعمل على هذا البرنامج الذي يتضمن 30 حلقة رفقة الدكتور محمد عناني سند، الذي يقيم في قطر، وقد تعرفت عليه في ماليزيا خلال المسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم لسنة 2012. البرنامج موجه بالأساس إلى الشباب المغربي بصفة خاصة والشباب العربي بصفة عامة. من خلال إعلان البرنامج الذي قمت به عبر حسابي في مواقع التواصل الاجتماعي، بدا لي أن الشباب جد متحمس ولديه شغف كبير لتتبع برنامجي.
{ ما هي المواضيع التي ستتطرقين إليها من خلال هذا البرنامج الجديد؟
< سأتحدث عن القرآن الكريم، ظهوره، حكمه، عبره، وغيرها من الأمور. سأتطرق، بصفتي مغربية، إلى كل ما يهم رواية ورش، في حين أن الدكتور المصري سند، خريج جامعة الأزهر والحاصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، سيهتم برواية حفص. سنتحدث أيضا عن قواعد التجويد والمقامات الصوتية، كما سنهتم بأساليب التنمية البشرية عن طريق القرآن الكريم. البرنامج ستتخلله أناشيد لفرقة المديح والسماع، ولا أريد التحدث كثيرا عنها وسأتركها مفاجأة للجمهور.
{ لمَ اخترت عرض هذا العمل عبر «يوتوب» ولم تعرضيه على قناة تلفزية؟
< تلقيت عروضا للعمل في برامج دينية من دول عربية كقطر والإمارات، لكنني رفضت ذلك بسبب التزاماتي الدراسية والمهنية والاهتمام بزوجي، وفضلت البقاء في المغرب. وبما أني لم أتلق عروضا من وسائل إعلام بلدي قررت أن آخذ زمام المبادرة، وأقوم بخطوة إعداد برنامج وبثه في موقع يوتوب، خاصة أن الناس دائما يستفسرونني، سواء في الشارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن أسباب غيابي.
{ ما هي الأمور التي تغيرت في حياتك بعدما نلت الجائزة الأولى لتجويد القرآن الكريم بماليزيا؟
< بعدما حزت الجائزة الأولى في ماليزيا سنة 2012 وجائزة بإندونيسيا سنة 2014، تغيرت الكثير من الأمور في حياتي، إذا أحس بأن الاهتمام بتصرفاتي ازداد ومسؤوليتي كبرت حتى أكون قدوة للناس، خاصة أبناء جيلي ليمثلوا المغرب أحسن صورة، كما أعمل أنا على تمثيل المرأة المغربية في دول الخليج حتى أزيل كل تلك «الأكليشيهات» التي تروج عنا هناك.
{ ما هي مشاريعك المستقبلية؟
< أحضر دراسة الماجستير في علوم القرآن والحديث بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأتمنى أن أتمم دراستي لأحصل على الدكتوراه. وأتمنى من الله أن ييسر لي القيام بعمل من شأنه أن يرتقي بصورة المرأة المغربية في الدول العربية.
* الحائزة الرتبة الأولى في مسابقة تجويد القرآن الكريم بماليزيا 2012