حملت صحيفة « الأندبندنت » البريطانية مسؤولية غرق مئات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء للقارة الأوربية، قائلة إنها السبب فيما رأيناه خلال اليومين الماضيين من جثث في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت الأندبندنت في تقرير حديث، أن الدول الأوربية، مثل بريطانيا وفرنسا، ساهمت بشكل أو بآخر عن طريق تدخلها في ليبيا في عدم استقرار هذا البلد وهو الأمر الذي دفع كثيرين إلى حد المخاطرة بحياتهم، ورمي أنفسهم في البحر هربا من هذه « الأوضاع المأساوية ».
وقالت الصحيفة إن على أوربا تحمل العواقب، وعليها أن تبدأ في محاولة حل هذه الأزمة وتوفير فرق للإنقاذ، ناهيك عن تحسين شروط اللجوء إليها، والمساهمة في تحسين ظروف العيش في بلدان فقيرة مثل الصومال.
ولم تكتف الصحيفة بهذا الحد، بل شددت على ضرورة أن تقوم أوربا بملاحقة من يقفون وراء تهريب المهاجرين، كاشفة عن شخصية أحد المهربين وهو شخص من إثيوبيا يدعى أرماس غيراي قائلة: « إنه مسؤول عن وفاة آلاف المهاجرين خلال السنوات الماضية ».
وأوضح المصدر نفسه، أن المحققين الإيطاليين سجلوا مكالمات هاتفية بين غيراي وشخص من أرتريا يدعى ميرد ميداني الملقب بـ « الجنرال »، كشفت أنهم كانوا مسؤولين عن وفاة عدد من المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
وجدير بالذكر، أن أكثر من 700 مهاجر سري من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة شمال إفريقيا غرقوا في السواحل الإيطالية، وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قد دعا دول الاتحاد الأوربي إلى عقد قمة استثنائية للمجلس الأوربي بشكل عاجل، وذلك « لاتخاذ قرارات فعالة » ووقف « المأساة » والكارثة التي تعرفها سواحل البحر الأبيض المتوسط.