فك ريال ريال مدريد الاسباني حامل اللقب النحس الذي لازمه في مبارياته الاخيرة مع جاره ووصيفه اتلتيكو مدريد واقصاه من ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعدما تغلب عليه 1-صفر اليوم الاربعاء بصعوبة, فيما حجز يوفنتوس الايطالي مقعده في نصف النهائي لاول مرة منذ 2003 على حساب موناكو الفرنسي.
وانضم ريال مدريد ويوفنتوس الى برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني, ليجمع الدور نصف النهائي اربعة اندية احرزت 21 لقبا في المسابقة.
وتوج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الاسطوري بفوزه على جاره 4-1 بعد تمديد الوقت في المباراة النهائية, ومرة جديدة نجح باقصائه في الوقت القاتل بهدف متأخر من المكسيكي خافيير هرنانديز (88) مستفيدا من طرد لاعب وسط اتلتيكو التركي اردا توران في الشوط الثاني.
وهذه المرة الخامسة على التوالي يتأهل فيها الفريق الملكي الى نصف النهائي, منهيا سلسلة من سبع مباريات هذا الموسم فاز فيها اتلتيكو على منافسه اربع مرات وتعادلا ثلاث مرات, علما بانهما تعادلا سلبا ذهابا الاسبوع الماضي على ملعب « فيسنتي كالديرون ».
وغاب لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي يعاني من التواء حاد على مستوى الركبة اليمنى, عن مواجهة « سانتياغو برنابيو », بالاضافة الى الجناح الويلزي غاريث بايل المصاب بفخذه خلال الفوز على ملقة 3-1 في الدوري حيث يطارد ريال غريمه برشلونة ويتخلف عنه بفارق نقطتين.
كما غاب عن تشكيلة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ظهيره البرازيلي مارسيلو الموقوف, والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لاصابة في ركبته فحل بدلا منه هرنانديز.
ودفع انشيلوتي, الباحث عن لقبه الرابع في المسابقة, بصانع اللعب الكولومبي خاميس رودريغيز الذي سجل هدفين في اخر اربع مباريات بعد غيابه شهرين عن الملاعب لكسر في قدمه, وهرنانديز « تشيتشاريتو », فيما لعب المدافع سيرخيو راموس في مركز الوسط الدفاعي.
وواجه ريال افضل دفاع في القارة الاوروبية, اذ تلقى « كولتشونيروس » هدفا يتيما في اخر ثماني مباريات في المسابقة القارية, وحرموا جارهم من هز شباكهم اربع مرات في اخر سبع مباريات قبل مواجهة الاربعاء.
اما لدى اتلتيكو وصيف 1974 و2014 الذي خاض ربع النهائي لثاني مرة فقط في اخر 18 سنة والذي عزز موقعه الثالث المؤهل الى دوري ابطال اوروبا بفوزه على ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 في الدوري المحلي, فشارك في تشكيلة مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني مهاجمه الكرواتي ماريو مانزوكيتش الذي تعافى من اصابة في كاحله الى جانب الهداف المتألق الفرنسي انطوان غريزمان صاحب 23 هدفا هذا الموسم. كما لعب خيسوس غاميز والبرتغالي تياغو والارجنتيني انخل كوريا بدلا من البرازيلي غييرمي سيكويرا والقائد غابي وماريو سواريز.
وسيطر ريال مدريد على الشوط الاول من دون ان يصل الى الشباك فانتهى بالتعادل السلبي. وافتتح هرنانديز اللفرص بتمريرة من خاميس سددها من زاوية ضيقة (12).
وقبل انتهاء الشوط الاول بدقيقة وصلت كرة مقشرة الى رونالدو الذي اهدرها ارضية من داخل المنطقة صدها ببراعة الحارس السلوفيني الشاب يان اوبلاك (44) في اخطر فرص الفريق الابيض.
وفور انطلاق الشوط الثاني, لعب ايسكو كرة رائعة في العمق الى هرنانديز سددها بيسراه منفردا الى جانب القائم الايسر لمرمى اوبلاك (49). وراوغ رونالدو على الجهة اليسرى مرر بعدها الى راموس المتقدم فلعبها رأسية سهلة بين يدي اوبلاك (62).
ودفع سيميوني بغابي وراوول غارسيا بدلا من ساول نيغويز وغريزمان, فيما تأخر انشيلوتي بلعب اوراقه تحسبا لتمديد الوقت.
وقبل ربع ساعة على انتهاء الوقت الاصلي, تعرضت مخططات اتلتيكو لجر ريال الى وقت اضافي لصفعة كبرى بعد طرد لاعب وسطه التركي اردا توران لنيله انذارا ثانيا بعد ركل راموس (75).
وبعد مجهود فردي من خاميس مرر الاخير الى تشيتشاريتو غير المحظوظ فمر عن المدافع الاوروغوياني دييغو غودين وسدد كرة بالغة الخطورة ارتدت من اوبلاك على بعد سنتيمترات من القائم الايمن (80).
وفي وقت كانت ملامح الوقت الاضافي بدأت تظهر, لعب خاميس كرة بينية الى رونالدو الذي عكسها داخل المنطقة الى هرنانديز فتابعها من دون صعوبة في المرمى (88) مسجلا هدف والتأهل للفريق الابيض بعد اهداره عدة فرص.
وفي المباراة الثانية, بلغ يوفنتوس نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2003 بعد عودته متعادلا من ملعب « لويس الثاني » في موناكو بعد افضلية ضئيلة بفوزه على فريق الامارة 1-صفر ذهابا سجله التشيلي ارتورو فيدال من ركلة جزاء في تورينو. وبرغم تقديمه مباراة جيدة مع نجم وسطه جيفري كوندوغبيا, الا ان موناكو, وصيف 2004 والذي خاض قبل موسمين غمار الدرجة الثانية في فرنسا, اصطدم بعراقة يوفنتوس وعجز عن هز شباكه.
يوفنتوس حامل لقب 1985 و1996 والذي اقترب من لقب رابع على التوالي في الدوري المحلي, كان قوة ضاربة في تسعينيات القرن الماضي وبلغ النهائي ثلاث مرات, لكن مشواره الطليعي توقف عند نهائي 2003 عندما خسر امام مواطنه ميلان.
وفشل فريق السيدة العجوز الذي اسقط الى الدرجة الثانية بسبب فضائح التلاعب بالمباريات ان يسحب تألقه المحلي بعد ذلك الى الساحة الاوروبية التي لطالما برع فيها.
وهذه ثاني مرة يلتقي فيها الفريقان في دوري الابطال بعد 1998 عندما فاز يوفنتوس 4-1 و3-2 في نصف النهائي في طريقه الى خسارة النهائي امام ريال مدريد.
وغاب عن يوفنتوس لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا وشارك المخضرم اندريا بيرلو في مركز الوسط الدفاعي بعد عودته من الاصابة.
وعاد موناكو هذا الموسم الى دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2004-2005 وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الانكليزي قبل ان يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر في النهائي.
ويحتل فريق الامارة المتوسطية المركز الثالث في الدوري المحلي راهنا, ولم يخسر سوى مرة واحدة في اخر 19 مباراة لكنه تعادل كثيرا اخرها امام رين 1-,1 ليفقد اماله المنطقية باحراز اللقب امام ليون وباريس سان جرمان.
وشارك قائد الوسط المخضرم جيريمي تولالان وجيفري كوندوغبيا بعد ابلالهما من الاصابة ودفع المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم بالمهاجم انطوني مارسيال اساسيا بدلا من البلغاري ديميتار برباتوف, كما لعب البرتغالي برناردو سيلفا بدلا من المغربي نبيل درار.
وكان لافتا اعتماد اليغري على تشكيلة هي الاكبر سنا في تاريخ مباريات دوري الابطال بلغ معدلها 31 عاما و28 يوما مقابل 25 عاما و8 ايام لموناكو.