أقر القضاء البلجيكي في 17 أبريل الجاري، ببروكسل، بتبرئة عبد القادر بلعيرج من التهم التي توبع من أجلها في المغرب. ووفقا للقناة البلجيكية RTBF التي أذاعت الخبر، فإن المجلس القضائي في بروكسل قضى بأن الاتهامات الموجهة ضد المواطن البلجيكي من أصل مغربي لا ترقى إلى التهم الكفيلة بعرضه أمام محكمة الجنايات، المحاكم البلجيكية، اعتبرت أن الاعترافات التي أدلى بها عبد القادر بلعيرج أمام العدالة المغربية ليست مقبولة أمام محاكم بلجيكا، وأمرت محكمة بروكسل بإضافة إجراءات جديدة من أجل التحقيق في قضية عبد القادر بلعيرج، حسب طلب قدمه عدد من المدعين الفيدراليين البلجيكيين، وقررت المحكمة المركزية البلجيكية إعادة إحالة القضية على المدعي العام البلجيكي من أجل توجيه أمر لضابط الاتصال البلجيكي في المغرب « فانسنت لوركوين» للدفاع عن عبد القادر بلعيرج، الذي يجب أن يزور موكله السجين في المغرب. المدعي العام الفيدرالي ببروكسل كان قد طلب الطعن في الحكم المغربي، وفقا لما أدلى به المتحدث باسمه لوسائل الإعلام البلجيكية. ويتابع عبد القادر بلعيرج بارتكاب ست جرائم قتل في بروكسل ما بين عام 1988 وعام 1989. وقد اعترف بلعيرج بهذه الجرائم، كما ثبت بعد ذلك أن الرجل كان مخبرا يشتغل لفائدة أمن الدولة البلجيكية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وحسب ما نقلت قناة RTL البلجيكية، فإن اعترافات بلعيرج يشتبه في انتزاعها تحت وطأة التعذيب، ومحكمة بروكسل أيضا «حثت ممثل السلطات البلجيكية بالرباط على التحرك للدفاع عن عبد القادر بلعيرج، فانسنت لوركوين، الذي يمكن أن يزور موكله في السجن بالمغرب،» عبد القادر بلعيرج يقضي حاليا عقوبته في المغرب. في الوقت الراهن، لا الدبلوماسية ولا العدالة المغربية كان لها رد فعل على هذا القرار.