تمكن المتسلق المغربي ناصر ابن عبد الجليل، بعد مرور عامين على رفعه العلم المغربي لأول مرة على أعلى قمة في العالم (جبل إيفرست 8848م)، من إنجاز تحد جديد يتمثل في بلوغ القطب الشمالي عبر التزلج.
ويتوج هذا الإنجاز الثاني، الذي حققه ناصر في بيئة صعبة تصل درجتها الحرارية إلى ناقص 40 في المئة، رحلة شملت 225 كلم من الجليد، مساحة قطعها الرياضي المغربي الشاب منذ مستهل شهر أبريل رفقة ثلاثة مغامرين أستراليين (في مدة تقل عن شهر) وهو يجر مركبة جليدية بوزن يقدر بعشرات الكيلوغرامات.
وقرر ناصر من خلال هذا التحدي الأخير أن يساعد سكان المناطق الجبلية بالمغرب الذين يعيشون ظروفا صعبة في فصل الشتاء، إذ التزم بجمع أموال لتمويل بناء المركز الجديد للتميز « أماني » بإملشيل بمساعدة جمعية محلية شريكة وبدعم من جماعة بوزمو.
ويعمل المتسلق المغربي أيضا على تحسيس متتبعيه، سواء في القطب الشمالي أم في المغرب، بظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها على البيئة، مشيرا إلى أنه انخرط، إلى جانب جمعية « بحري »، في العملية العاشرة ل »بحري ديما كلين »، المراد منها تعبئة حوالي تسعة ألف شخص من مختلف الشرائح الاجتماعية والأعمار لتنظيف الشواطئ المغربية.
و يفكر ناصر، بعد أن جعل العلم المغربي يرفرف في القطب الشمالي، في خوض مغامرته المقبلة، بعد تسلق جبال مون بلان ، أعلى قمم جبال الألب بأوربا (4810 م) وأكونكاغوا في الشيلي (7962 م) وماك كينلي بالولايات المتحدة (6194 م) وإيفرست (8848 م)، مبرزا أنه عازم على تحقيق حلم « القمم السبع » (سيفن ساميتس) الأعلى في العالم.
يذكر أن ناصر بن عبد الجليل حاصل على شهادة « الإم بي أ » من المعهد الأوربي لإدارة الأعمال والمدرسة العليا للتجارة بباريس وهو من المهووسين برياضة تسلق الجبال، وقد تخلى عن تميزه المهني واختار المضي نحو تحقيق حلمه.