أكدت عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي، أن “اجتهادات بعض الفقهاء هي التي أدت بعدد من الآباء إلى التخلي عن أطفالهم”، مشيرة إلى أن القرآن الكريم جاء واضحا في مسألة معاقبة من يتخلى عن أطفاله، كما أن العلم سهل إمكانية إثبات النسب.
واعتبرت الشنا في كلمة لها خلال ندوة نظمت أمس الجمعة حول “الخبرة الجينية ودورها في إثبات النسب”، أن آراء بعض علماء الدين، وتخاذل وزارة العدل والحريات والبرلمانين، كلها أمور فاقمت من وضعية التخلي عن الأطفال، والسبب في ذلك، حسب رأيها، يكمن في عدم وجود قانون يحمي الأطفال المتخلى عنهم.
وقالت الشنا إنها انزعجت عندما سمعت أن وزير الصحة، الحسين الوردي، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، يعملان جاهدين على تشجيع المغاربة على التبرع بأعضائهم، “متناسيان تماما فئة تقدربـ11.46 في المائة من الأطفال المغاربة ممن يولدون خارج إطار الزواج ويعيشون بدون هوية”، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال سوف يطالبون بمحاكمة بلادهم في يوم من الأيام إن لم يتم الاعتناء بهم.
وأشارت رئيسة جمعية التضامن النسوي، إلى أن المتطرفين اتهموها بتشجيع الفساد بسبب جهودها لإنقاذ الأمهات العازبات وأطفالهن، وهناك من يصفها بأنها تشجع على الدعارة، داعية الى ضرورة دمج التربية الجنسية داخل المقررات التعليمية، لمواجهة ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم، والأمهات العازبات.