قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، إن رياح الربيع العربي التي هبت من دول الجوار بعد قيام الثورة في تونس، كانت كافية لـ »تسخن الطنجرة »، ولكنها لم تتمكن من حرقها.
وأضاف بنكيران في مداخلته، مساء أمس الأحد، في أشغال النسخة التاسعة لـ »منتدى الجزيرة » بالدوحة، حول موضوع « الصراع والتغيير في العالم العربي »، أنه لا يعلم من أين أتت حركة عشرين فبراير، قائلا إنه وزملاؤه في حزب العدالة والتنمية، بقوا يراقبون الأحداث وقرروا عدم المشاركة فيها، لأنهم لا يعلمون من يكون هؤلاء الشباب.
واعتبر رئيس الحكومة، الذي قدم عرضا لتجربة المغرب في مواجهة رياح الربيع العربي التي أوصلت حزبه الى الحمم، إن الفئة التي دعت إلى الخروج إلى الشارع، جاؤوا بأهداف غير مضبوطة وبأساليب غير معروفة، كما ذكر أن المغاربة لهم وعي تاريخي بأن المطالبة بالإصلاح لها متسع، وأن المغامرة بالنظام شيء لا يمكن المساس به، لأن هو ضمان وحدة واستقرار المملكة التي تعيش تحت حكمه منذ 12 قرنا.
وزاد بنكيران إن البيجيدي لطالما طالب بالاصلاح في إطار الاستقرار، مضيفا أن الدولة نجحت في احتواء الأحداث بعدما قررت الوقوف في الحياد، كما أن الشعب لم يستجب لدعوات الخروج المكثف إلى الشوارع.
[youtube id= »zpdlzXGCN4E »]