قيادي بالديمقراطيين الجدد: ضريف قال لي"كلب" والأخير يرد: "لقد استفزني"!

07 مايو 2015 - 16:05

« سب » و »قذف » و »مُشادة كلامية »، هذه خُلاصة تسجيل صوتي مُسرب من اجتماع عرف شدا وجذبا بين محمد ضريف رئيس حزب الديمقراطيين الجدد، وعبد الرزاق المنفلوطي عضو المكتب السياسي، المطرود.

الشريط المُسجل، الذي تم تداوله على مجموعة من المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، يُوثق لمُشادة بين كُل من ضريف والمنفلوطي، إذ يبدو هذا الأخير من خلال مستوى صوته أنه كان قريبا جدا من وسيلة التسجيل، في حين ذهب بعض المُتتبعين إلى كونه هو من كان يُسجل الحوار « الساخن » مع رئيس الحزب بواسطة هاتفه.

ويُسمع في مطلع التسجيل البالغ مُدته أربع دقائق وأربع ثواني، صوت بعيد لمحمد ضريف وهو يقول: « معندكش الحق في نقطة نظام أنا هو اللي كنسير »، قبل أن يرد المنفلوطي، وصوته قريب من المُسجل « سجلي أ المقررة أنه قالي ما عندكش الحق تتدخل »، ليُسمع فيما بعد صوت بعيد للضرب على الطاولة، يعقبه قول المنفلوطي « اضرب وهرس » مُعيدا طلبه للمُقررة بتسجيل عدم تمكينه من نقطة نظام في محضر الاجتماع، في حين يستمر صوت ضريف مُنفعلا وهو يقول « هادي ماشي نقطة نظام ».

ويستمر الشد والجذب بين الطرفين، ضريف يُطالب بالصمت لأن المنفلوطي ليس من حقه أخذ نقطة نظام، بينما يُشدد هذا الأخير على ما يعتبره حقا له في الحديث خلال اللقاء، قبل أن يخاطب ضريف: « باش تقول ليا الكلب، أنا ولا كيتقال ليا الكلب وسط الحزب »، ليُطالب المُقررة فيما بعد بتسجيل هذا الأمر في التقرير.
من جهتها، ردت المُقررة التي كان يُخاطبها باسم حجيبة، قائلة « لا سجلتها غادي ندير أنك تدخلتي بلا إذن »، ليُجيبها « ديري أنني تدخلت بلامة ناخذ الإذن لكن سجلي أنه قال في حقي كلب ».

وفي أعقاب ذلك علت أصوات الحاضرين ممن استهجنوا هذا الأسلوب في الحوار بين قياديي الحزب، قبل أن يُسمع صوت ضريف يُخاطب أحد الحاضرين قائلا: « ما كيعرف تا أدبيات التسيير »، الشيء الذي علق عليه المنفلوطي « ملي وليت كلب ما بقاتش أدبيات ».

وبعد قطع التسجيل، عاد من جديد لينقل حوارا بين الطرفين، إذ يُخاطب المنفلوطي ضريف قائلا « واش أنت رئيس الحزب تسبنا كلنا، أنت كلنا سبيتينا »، في حين استغرق ضريف في مُحاولة إسكاته بدعوى أنه لا يحق له الحديث دون أخذ الإذن ليبدأ الطرفات بتبادل سبة « دين أمك »، بين كُل منهما.

إلى ذلك، بدأ المنفلوطي يصرخ في وجه ضريف « بان على حقيقتك أ السي رئيس حزب الديمقراطيين الجدد، أ السي الأستاذ الجامعي »، ليرد عليه ضريف « شكون يبان على حقيقتو أنا ولا أنت، ولا نسيتي ديك البلطجة اللي درتي في الحي المحمدي ».

من جهته وفي تعليق لمحمد ضريف، شدد على أن المنفلوطي عمل طوال اللقاء على استفزازه وباقي أعضاء المكتب من خلال إثارة الفوضى والحديث في نقاط جانبية خارج جدول أعمال الاجتماع.

وكشف ضريف، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن الأمر يتعلق باجتماع للمكتب السياسي في الخامس والعشرين من أبريل الماضي، وفي جدول أعماله تم إدراج ثلاث نقاط، تتعلق بتتبع البناء التنظيمي للحزب، والتداول في مسودة مشروع النظام الداخلي له، بالإضافة إلى استعراض « أحداث الشغب » التي وقف وراءها كُل من عبد الرزاق المنفلوطي وحميد النعيمي، في الثاني عشر من الشهر نفسه خلال اللقاء التأسيسي لفرع الحزب بعمالة الحي الحسني، مشددا على أن الحزب يتوفر على أدلة بالصوت والصورة تُثبت تورطهما في ذلك.

وفي السياق نفسه، أوضح ضريف، أنه على الرغم مما وقع، تم عقد اجتماع المكتب وحضر المنفلوطي، إلا أن « استراتيجيته في ذلك اللقاء كانت هي الاستفزاز من خلال عدم احترام المساطر المُعتمدة في تسيير الاجتماع ». ليُردف قائلا: « كُنت أنا من يُسير اللقاء، والمنلفوطي كان يطلب مرارا نُقطة نظام للحديث عن أمور خارج جدول الأعمال، وكُنت دائما أوضح له ما الذي يجب أن تتناوله نقاط النظام، لكنه كان مُصرا على التشويش واستفزاز الإخوة في المكتب ».

إلى ذلك، أكد ضريف، أن المكتب السياسي للحزب يتوفر على تقرير مُفصل لما وقع في الاجتماع المذكور، وهو نفسه الاجتماع الذي قضى بـ »طرد المنفلوطي » بقرار من المكتب السياسي.

من جهة أخرى، قال ضريف « بسبب هذا الشخص، كان ينتقدني الإخوان داخل الحزب على التعامل معه ويرفضونه، وكنت أدافع عنه على اعتبار أن الحزب مفتوح للجميع »، وعقّب أن « حزب الأصالة والمُعاصرة سبق أن طرده بعد أن تورط في حادثة الاعتداء على وزير الصحة الحُسين الوردي داخل قُبة البرلمان ».

ويُذكر، أن تسجيلا صوتيا تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُوثق لمُشادة كلامية بين المنفلوطي وضريف الذي بدا مُنفعلا جدا، وفيه يتهم هذا الأخير بـ »نعته بالكلب »، في حين يرد عليه ضريف بالقول إنه لا حق له في أخذ نُقطة نظام، أما المنفلوطي فقد توجه بحديثه إلى المُقررة طالبا منها توثيق « هذه الإهانة » بتقرير اللقاء، قبل أن ترد عليه بالقول « لا سجلت أنه قاليك حمار غادي نسجل معاها أنك تدخلتي من دون إذن ».

[youtube id= »5bxPDdyW_4s »]

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي