في أول رد فعل له على تصريحات مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، التي أطلقها، أول أمس (الثلاثاء)، خلال ندوة الصحافية للمعارضة، والتي كشف فيها أن اللقاء مع الديوان الملكي، كان فرصة لتلقي توضحيات أن الملك غير راض عن طريقة بنكيران في استعمال المؤسسة الملكية، قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران: ca c’est très grave ، نافيا بشكل ضمني وجود غضبة ملكية عليه بالقول: «هل سيحتاج جلالة الملك نصره الله للمعارضة ليبلغني توجيهاته وتعليماته»، متابعا هذا أمر غير معقول ولا يمكن أن يتقبله عقل».
وأضاف بنكيران، في تصريح مقتضب لـ »أخبار اليوم » مباشرة بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في أعمال النسخة التاسعة من «منتدى الجزيرة»، أن «كل المؤاخذات التي توجه إليّ كانت تخص حديثي عن علاقتي الجيدة مع جلالة الملك حفظه الله». لكن يضيف بنكيران «لم أجرؤ يوما أن نسبت لجلالته كلاما حول المعارضة، وهذا أمر لا يمكنني القيام به».
واعتبر رئيس الحكومة أن الكلام الصادر عن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بوجود غضبة ملكية على بنكيران «تجاوز كل الحدود» المسموح بها في الصراع السياسي.
في السياق ذاته، خلفت تصريحات الباكوري حالة من الغضب داخل أوساط حزب «المصباح»، حيث اتهم عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مصطفى الباكوري بانتحال صفة ناطق رسمي باسم القصر الملكي التي يقوم بها حاليا عبد الحق المريني، مضيفا في تصريح للجريدة أن أمين عام حزب «الجرار» تحوّل إلى ناطق باسم القصر.
واعتبر كبير برلمانيي البيجيدي مثل هذا الكلام إقحاما فجّا للمؤسسة الملكية في المواجهة الدائرة بين الحكومة والمعارضة، مضيفا أن عهد التحكم انتهى بعد إقرار المغرب لدستور 2011.