بنايات محيطة بمطار طنجة تهدد سلامة الطائرات

10 مايو 2015 - 10:00

جدل مثير انفجر، في لقاء بين والي طنجة وعمدتها، مع  مسؤولي المكتب الوطني للمطارات، حول عدد من البنايات التي تقول سلطات طنجة إنها شيدت بطريقة قانونية، واحترمت المعايير الموجودة في تصاميم التهيئة، بينما يقول مسؤولو مكتب المطارات إنها تهدد عملية الدخول الجوي للطائرات على مستوى مطار ابن بطوطة.

هذا الجدل طرح عندما قرر المكتب الوطني للمطار توسعة مطار ابن بطوطة الدولي، وهو القرار الذي لم يخبر به والي طنجة، وأبدى امتعاضه من عدم معرفته بمشروع توسعة مطار ابن بطوطة الدولي، ليستقبل 12 مليون سائح خلال الأعوام المقبلة.

تطور الجدل بين المكتب الوطني والوالي الذي كان يرافقه عمدة طنجة، حول البنايات المحيطة  بالمطار، إذ يقول مسؤولو المكتب إن بعض البنايات لا تنسجم مع الارتفاقات الجوية، وبالتالي فإنها تهدد سلامة الطيران.

وبحسب مصادر حضرت هذا اللقاء، فإن مسؤولي المكتب الوطني تحدثوا عن وجود بنايات تجاوز علوها 102 متر المسموح به بالنسبة للعقارات المجاورة للمطار، وقدموا نماذج منها، ذلك أن هناك بنايات  وصل علوها إلى 128 مترا، وهوا ما قد يؤثر بشكل مباشر على عملية نزول الطائرة، حيث تكون تحلق على علو منخفض استعدادا للنزول في مدرجات المطار الدولي.

عمدة طنجة قال إن التراخيص الممنوحة لهذه الإقامات السكنية احترم فيها القانون وسلمت بطريقة قانونية، مؤكدا أن تصميم التهيئة الذي أعده خبراء لا يشير إلى مشكلة الارتفاقات المتعلقة بالملاحة الجوية التي يتحدث عنها مسؤولو المكتب الوطني للمطارات.

المكتب الوطني للمطارات، وفق مصادر حضرت اللقاء، أمامه حلان لا ثالث لها إن هو أراد توسعة مطار ابن بطوطة الدولي، الحل الأول: هو إدماج هذه البنايات أثناء عملية التوسعة، أو تعويض أصحاب هذه البنايات السكنية، وهذا قد يحتاج إلى أموال باهضة بسبب جودة المشاريع السكنية بتلك المنطقة. وكان المكتب الوطني للمطارات قد أعد دراسة من أجل تغيير مكان المطار ونقله إلى منطقة تدعى «كروشي بلانكو» بقرية دار الشاوي، بيد أن نتائج الدراسات جاءت سلبية، ذلك أن تضاريس المنطقة لا تضمن احترام العلو المحدد في جنيات المطار، وتبين لمكتب الدراسات أيضا استحالة إنجاز مدرجين لتعويض المدرجين الحاليين بمطار ابن بطوطة الدولي.

كما تشهد المنطقة أيضا تواجد شبكة مهمة من خطوط التيار الكهربائي، ووجود الموقع في صبيبة أحد الأنهار، وهو بذلك معرض للفيضانات.

لهذه الأسباب لم يتم نقل المطار إلى هذه المنطقة،  حينها قرر المسؤولون بالمكتب الوطني توسعة المطار في موقعه الحالي بمساحة تقدر بـ 400 هكتار، من خلال إنجاز مدرجين إضافيين بهدف استقبال 12 مليون مسافر في السنة.

جدير بالذكر أن مطار ابن بطوطة الدولي يصنف الرابع على المستوى الوطني بعد مطار الدار البيضاء ومراكش وأكادير.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي