أكد عمر احجيرة، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، أن الحدود مع الجارة الشرقية الجزائر مصدر لأزيد من 99 في المائة من الحبوب المهلوسة المهربة التي تدخل إلى المغرب.
وقال القيادي في حزب الاستقلال خلال حديثه أثناء ندوة في وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه « لا تأتينا من الجزائر إلا المصائب »، مشيرا في هذا الصدد إلى ظاهرة التهريب، التي تؤثر في الاقتصاد الوطني، خصوصا في ما يتعلق بالحبوب المهلوسة أو ما يعرف بـ »القرقوبي »، والتي وجّه إلى السلطات الجزائرية بخصوصها نداء، داعيا إياها إلى العمل على إيقاف تهريب هذه المواد المخدرة، وذلك أخذا بعين الاعتبار أن « ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، لذا يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذا النزيف »، يقول احجيرة.
وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث نفسه وجود مشروع لإحداث قطب حضري جديد في الحدود مع الجزائر على طول سبع كلمترات ومساحة تصل إلى 300 هكتار، وذلك في إطار المخطط التنموي للجهة الشرقية، والتي أكد أنه يتم العمل على تنميتها من خلال مبادرات « تصب في اتجاه نسيان أنها على الحدود »، فحسب احجيرة، « لا يمكن بناء اقتصاد المنطقة الشرقية على أساس موقعها الحدودي، اذ يجب السعي إلى الاكتفاء الذاتي، وفي حال ما إذا تم فتح الحدود تكون اعتبارات أخرى »، على حد تعبير المتحدث نفسه.
وفي السياق نفسه، شدد القيادي الاستقلالي على أن المدينة التي يترأس المجلس الذي يسيرها تتوفر على كل ما يلزم في ما يخص البنية التحتية، ليبقى دور الحكومة جلب الاستثمارات الكبرى كما هو الشأن بالنسبة إلى مدن أخرى كطنجة والدارالبيضاء،
وأوضح عمر حجيرة أن مدينة « وجدة عروس جميلة، ويلزمنا ضيوف، وهم المستثمرون الكبار، لأنه « حرام تضيع هذه الأموال » في غياب استثمارات كبرى ».