بعد ما أصبح مؤكدا مغادرة كل من الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون للحكومة، خرج سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ليؤكد أن تجربة حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن الحكومي « ليست مرتبطة بدخول أو خروج وزرائه من الحكومة ».
العمراني، الذي كان يتحدث في اجتماع لفريق العدالة والتنمية لمجلس النواب انعقد في مقر الحزب صبيحة اليوم الثلاثاء، شدد أن « المغرب يعيش تهديدا حققيا »، يتمثل حسب المتحدث في وجود « جهات لم تقبل المسار الذي يعيشه البلد اليوم من إصلاحات، و تريد ان تغلق القوس والعودة الى ما قبل 2011 ».
وتابع القيادي في الحزب الذي يقود التجربة الحكومية قائلا « اليوم نحن أمام جهات تريد تكريس منطق التحكم بالأساليب الميكيافيلية ، إن لم نقل بمنطق العصابة »، مشددا على أنها، أي هذه الجهات « لا تتورع ولا تأخذ بعين الاعتبار الانتخابات أو المصلحة العليا للبلاد، وتشحذ كل الأسلحة المحظورة وتعبئ وتتوسل بكل ما هو مقبول وغير مقبول ومستعدة لفعل أي شيء في سبيل أن يرتبك هذا المسار أو يتوقف ».
إلى ذلك، أكد العمراني أن حزبه، « لن يقع في مخطط استدراج الآخرين الذين يريدون عرقلة المؤسسات »، كما أنه بالمقابل « لن يقبل الابتزاز وسنبقى صامدين أقوياء ».
وفي هذا الاتجاه، تحدث القيادي في البيجيدي عن كون تجربة حزبه في الحكومة « ليست رهينة بدخول أو خروج وزراء من العدالة والتنمية من الحكومة »، مذكرا بكون البيجيدي فقد حقيبة الشؤون الخارجية والتعاون في النسخة الثانية للحكومة، لكن ذلك لا يمكن أن يؤثر على التجربة « ولا يمثل مشكلة بالنسبة لنا »، في ظل « كون خصومنا يريدون أن تنتهي الحكومة برمتها »، يتابع نفس المتحدث.