السحيمي: حزب العدالة والتنمية يعيش اليوم نوعا من التطبيع مع القصر

14 مايو 2015 - 17:30

أبرز مصطفى السحيمي، المحلل السياسي، أهم سمات العلاقة بين القصر الملكي وحزب العدالة والتنمية، معتبرا أن هذا الأخير يعيش اليوم نوعا من التطبيع مع المؤسسة الملكية.

وقال السحيمي في كلمة ألقاها، قبل قليل، خلال المنتدى السياسي الأول لصحيفة « أخبار اليوم » وموقع « اليوم 24″، إن العلاقة بين الملك وابن كيران، على المستوى المؤسساتي، أصبحت طبيعية.

واعتبر المتحدث ذاته، أن ما ساهم في تطبيع العلاقة بين العدالة والتنمية والقصر هو كون أن  كل الإصلاحات التنظيمية  للإسلام الرسمي التي انطلقت منذ قرابة عشر سنوات، تشهد على نوع من اليقظة الملكية، إذ أراد الملك أن يمتلك آليات مؤسساتية تمكنه من مراقبة الحقل الديني، خصوصا مع ظهور  تيار سلفي  جهادي حركي، بل إرهابي.

وأشار المحلل السياسي إلى أن ما يميز العدالة والتنمية، اليوم، هو الارتباط واحترام التعاليم الدينية والإخلاص المعبر عنه تجاه الملك محمد السادس، المبني أساسا على الوضع الاعتباري الذي يتمتع به الملك بصفته أميرا للمؤمنين.

كما تحدث السحيمي عن تدبير الحزب القائد للائتلاف الحكومي للشأن الخارجي قائلا إن: « حزب العدالة والتنمية لم يترك بصماته في هذا الجانب، فعبد الإله ابن كيران ما فتئ يكرر أن السياسة الخارجية تدخل في إطار اختصاصات الملك ».

وعلى صعيد آخر، توقع السحيمي أن يكون للعدالة والتنمية مستقبل ومصير يختلف عما هو عليه الآن، خلال الاستحقاقات المقبلة لعام 2015، وحتى  فيما بعد، إذ ليس هناك مؤشر على أنه سيكون ضمن الأغلبية المقبلة المنبثقة عن انتخابات العام المقبل.

كلمات دلالية

العدالة والتنمية
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

صحفي متعاون منذ 9 سنوات

أن ياتي حزب ما في المرتبة الاولى مستفيدا من تراجع شعبية البيجيدي ثم يشكل حكومة لا يكون ضمنها اتباع بنكيران ببساطة مازال البام النهضة والفضيلة السلفي الاشتراكي الموحد الطليعة النهج المؤتمر الوطني الاتحادي ناهيك عن الصقور الحزبية من طينة شباط لشكر الدستوري في نسخته الساجدية الحركة وحركته التصحيحية الوزيعة كاينة موجود الخير كل واحد يعطوه وزارة يسكتوه بها

احلام منذ 9 سنوات

صحيح. و ممتاز

M.KACEMI منذ 9 سنوات

القول أنه ليس هناك مؤشر على وجود البجيدي ضمن الأغلبية المنبثقة عن اقتراع العام المقبل يقتضي منطقيا وجود أحزاب أخرى استطاعت أن تفرض نفسها وتوسع من قاعدة شعبيتها بشكل كبير. فهل يمكن أن نعرف ما هي هذه الأحزاب. ثم ما هي المؤشرات التي يكون الأستاذ السحيمي قد اعتمدها لاستنتاج أن شعبية البجيدي قد انحدرت بهذا الشكل المهول؟ ملحوظة: لا أنتمي للبجيدي ولا أقاسمه مرجعيته رغم إسلامي، لكني متعاطف معه لصدقيته التي تذكرني بنظيره الوحيد في التجارب الحكومية المغربية: الاتحاد الوطني للقوات الشعبية زمن حكومة الأستاذ عبد الله إبراهيم

التالي