أبرز مصطفى السحيمي، المحلل السياسي، أهم سمات العلاقة بين القصر الملكي وحزب العدالة والتنمية، معتبرا أن هذا الأخير يعيش اليوم نوعا من التطبيع مع المؤسسة الملكية.
وقال السحيمي في كلمة ألقاها، قبل قليل، خلال المنتدى السياسي الأول لصحيفة « أخبار اليوم » وموقع « اليوم 24″، إن العلاقة بين الملك وابن كيران، على المستوى المؤسساتي، أصبحت طبيعية.
واعتبر المتحدث ذاته، أن ما ساهم في تطبيع العلاقة بين العدالة والتنمية والقصر هو كون أن كل الإصلاحات التنظيمية للإسلام الرسمي التي انطلقت منذ قرابة عشر سنوات، تشهد على نوع من اليقظة الملكية، إذ أراد الملك أن يمتلك آليات مؤسساتية تمكنه من مراقبة الحقل الديني، خصوصا مع ظهور تيار سلفي جهادي حركي، بل إرهابي.
وأشار المحلل السياسي إلى أن ما يميز العدالة والتنمية، اليوم، هو الارتباط واحترام التعاليم الدينية والإخلاص المعبر عنه تجاه الملك محمد السادس، المبني أساسا على الوضع الاعتباري الذي يتمتع به الملك بصفته أميرا للمؤمنين.
كما تحدث السحيمي عن تدبير الحزب القائد للائتلاف الحكومي للشأن الخارجي قائلا إن: « حزب العدالة والتنمية لم يترك بصماته في هذا الجانب، فعبد الإله ابن كيران ما فتئ يكرر أن السياسة الخارجية تدخل في إطار اختصاصات الملك ».
وعلى صعيد آخر، توقع السحيمي أن يكون للعدالة والتنمية مستقبل ومصير يختلف عما هو عليه الآن، خلال الاستحقاقات المقبلة لعام 2015، وحتى فيما بعد، إذ ليس هناك مؤشر على أنه سيكون ضمن الأغلبية المقبلة المنبثقة عن انتخابات العام المقبل.