قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات بثت اليوم الجمعة إن واشنطن ستساعد دول الخليج العربية على مواجهة أي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق بشأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وتحدث أوباما لقناة العربية في أعقاب اجتماع قمة مع زعماء من دول الخليج العربية ووصف المحادثات بأنها كانت « صريحة ومخلصة للغاية » وقال أيضا إن الحرب في سوريا « ربما لا تنتهي » قبل أن يغادر هو السلطة وإن واشنطن قد لا تستطيع أبدا بمفردها إنهاء هذا الصراع.
وتنتقد دول خليجية عربية كثيرة ما تعتبره موقف öأوباما المتردد بشأن الحرب في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
ورفض أوباما إشارة خلال المقابلة بأن سوريا قد تصبح « رواندا » جديدة في فترة حكمه مشيرا إلى الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 والتي لاحقت إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في ذلك الوقت.
وقال أوباما عن الصراع السوري »لديك في بلد حرب أهلية ناجمة عن استياء قائم منذ فترة طويلة:إنها شيء لم تثره الولايات المتحدة وهي ليست شيئا يمكن أن توقفه الولايات المتحدة. »
وأضاف إن الولايات المتحدة لم تطلق صواريخ على بشار الأسد في 2013 بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية نسب إلى قوات الأسد على نطاق واسع لأن حكومته تخلت عن مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.
وبالنسبة لأمن الخليج قال أوباما إن الجيش الأمريكي سيساعد دول الخليج العربية في مواجهة أي تهديد مسلح تقليدي مثل الغزو الذي قام به العراق للكويت عام 1990.
وفيما يتعلق بالتهديدات غير التقليدية قال أوباما إن واشنطن ستعمل مع دول الخليج العربية لتعزيز قواتها وقدراتها في مجال المخابرات.
وإضاف إنه كان « صريحا جدا مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي » وإن « الولايات المتحدة لا يمكن في نهاية الأمر أن تعمل إلا من خلال الدول العربية التي تعمل أيضا من جانبها لمعالجة هذه المسائل. »
وأشار إلى أن مخاوف دول الخليج العربية والولايات المتحدة بشöأن التهديدات غير التقليدية في المنطقة تركزت على إيران.